أكد المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بالشرقية، العقيد منصور الدوسري، ان حادث تسرب الغاز الكيميائي من احد خزانات شركة تقع على طريق الظهران - بقيق انتهى، بعد ان تم تفريغ الخزان وتم سحب جميع الفرق صباح امس السبت. وكان تسرب غاز البروبان (LPG) قد حدث يوم الجمعة داخل حرم إحدى شركات صيانة مواد حقول البترول - من خزان سعته 15 الف لتر. وقال العقيد الدوسري: ان كمية الغاز الموجودة في الخزان عند حدوث التسرب 3500 لتر، وان التسرب جاء نتيجة وجود ثقب في الخزان. واضاف: انه تم انتقال فرقة التدخل في حوادث المواد الكيميائية والخطرة وفرقتي إطفاء وفرقتي إنقاذ للموقع، مشيرا الى ان الحادث لم يسفر عن اي إصابات ولله الحمد، وأكد انه لا يوجد بالقرب من الخزان المتضرر أي منشآت سكنية او مكاتب إدارية. وبين انه تم تمركز فرقتي اطفاء في الموقع حتى الانتهاء من تفريغ الخزان بالكامل، ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الأسباب. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الاحمر السعودي بالشرقية فهد الغامدي: ان الهيئة دفعت بفرقة اسعافية وقد تمركزت في الموقع تحسبا لأي تطور في الحادث، مضيفا: انها غادرت الموقع عند السابعة والنصف من صباح الامس، بعد انعدام الخطورة وعدم الحاجة للفرقة، وقلّل المستشار البيئي المهندس طلال السعيد من مخاطر مادة غاز البروبان نظرا لسرعة تبخره في الهواء خاصة مع تواجد رياح في الجو. وقال السعيد: المنشأة تقع في موقع بعيد عن النطاق العمراني بمسافة بين ٣ الى ٤ كيلو مترات، وتأثيرات الغاز تنعدم لتبخره بشكل سريع قبل وصوله للمناطق المأهولة، واضاف: ان هذه المادة لها الكثير من الاستخدامات كشريك في منتجات، كما تستخدم كمادة للتبريد بديلة للماء اثناء حفر الابار البترولية. واكد على اهمية التدريب على كيفية التعامل مع هذه الحوادث وخاصة في ظل تزايد الصناعات والتطور الحاصل، واشار الى انه من الضروري ان تكون لدى المصانع ادارة بيئية سليمة اضافة الى الجودة، مبينا ان كثرة المواد الكميائية والصناعات المختلفة والتوسع الموجود يحتم الحرص على تفعيل خطط الطوارئ، والعمل على تدريب العمالة خاصة مع وجود نسبة من العمالة ليست مدربة للتعامل مع حالات الطوارئ. يذكر أن أحد المصانع المغلقة في المدينة الصناعية الأولى بالدمام قد شهد العام الجاري حادث تسرب لغاز النشادر دون حدوث إصابات. ويعتبر غاز النشادر من الغازات الخطرة والتي تؤثر على صحة الإنسان، وتتسبب في العديد من المضاعفات، كحدوث التهاب في العين والأنف والجهاز التنفسي، كما أن له تأثيرات أخرى وله عدة استخدمات في الصناعات الكيميائية والأسمدة. وتحيط المصانع التي وصفت بالخطرة في المدينة الصناعية الأولى بعدد من الأحياء السكنية، منها حي الناصرية ومدينة العمال والصفا وبترومين وإسكان الدمام والحرس الوطني شرق مدينة الدمام، وكذلك حي عبدالله فؤاد بالإضافة إلى قربها من جامعة الدمام. سيارات الدفاع المدني والإسعاف في موقع الحادث
مشاركة :