أبدى رئيس لجنة السينما بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء الناقد السينمائي د. محمد البشير سعادته بعودة الأنشطة وفق الاحترازات، وأوبة الحياة بحضور جميل لنشاط يمثل مفهوم الإثراء والتنوع في الحضور باختلاف ميولهم المعرفية والثقافية والفنية، مؤكدا أن هذا ما تمتاز به الجمعية «بيت المبدعين»، واعدا بمزيد من اللقاءات قريبا.جاء ذلك خلال فعاليات الأمسية التي أقامها المقهى الثقافي ونادي السينما في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وجمعت ما بين السينما والثقافة بمناقشة 4 أفلام قصيرة صامتة، امتازت بقبولها وجهات النظر، ما أثرى الحوار بتعدد الرؤى وتناول الأفلام من خلال ثقافة كل مشارك. وأدار الأمسية محمد العايش الذي أثار الحوار بانتقائه تلك الأفلام التي تختصر الحياة، فالحياة -حسب وصفه- رواية تتعدد فصولها، وكل فصل يكشف مفهوما مختلفا ويجعلنا ننظر إلى الحياة بطريقة مختلفة، وأضاف: حاول الإنسان تفسير معنى الحياة، وبدأ بطرح الأسئلة كسؤال من أنا؟ ولماذا نحن هنا؟ وكيف يجب أن يعيش كل منا؟ ما هي علاقة الإنسان بالكون؟ وما هي علاقته بالإنسان الآخر؟ وتزداد الرغبة في تفسير الإنسان للحياة عندما يمر بظروف حالكة الصعوبة، كما جاء ضمنيا في كتاب «الإنسان يبحث عن المعنى» تأليف د. فيكتور فرانكلين، وجاءت الأديان بتفسيرات مختلفة، ونشأت مذاهب فلسفية متعددة كالوجودية والعبثية والعدمية، هذه مجموعة من الأفلام التي وضعت تفسيرات مختلفة للحياة ودور الإنسان فيها، وتتحدث عن فصول مختلفة عن الحياة.وترك للحضور متعة المشاهدة والمجال للتعليق الذي أنطق الأفلام بسيل من الأفكار والتأويلات.وأشار المشرف العام على نادي السينما قاسم الشافعي، إلى أهمية التعاون بين الأقسام للخروج بأنشطة تستهدف أكبر شريحة ممكنة. وكرم رئيس الجمعية علي الغوينم مدير الحوار، وأشاد بالحضور والتحليل المنطقي والعقلاني المبهج، والمبشر بجيل على قدر من الوعي والتفاعل والإيجابية.
مشاركة :