قال إلكسندر نوفاك؛ نائب رئيس الوزراء الروسي، إن بلاده تشهد مستويات قياسية من استهلاك الغاز محليا هذا العام، لكنها لا تزال مستعدة لزيادة الإمدادات للمساعدة على تخفيف أزمة الطاقة في أوروبا. وأضاف نوفاك؛ في مقابلة مع قناة روسيا - 1 التلفزيونية تم بثها بالفعل في منطقة الشرق الأقصى الروسي، أمس، أن "روسيا تواجه أيضا استهلاكا قياسيا من الغاز هذا العام" مع تعافي الاقتصاد من آثار وباء كوفيد - 19، وفقا لـ"وكالة بلومبيرج للأنباء". وتابع، أنه حتى رغم ذلك، فإن روسيا مستعدة للنظر في مبيعات إضافية من الغاز إلى أوروبا، على الرغم من عدم وجود طلبات حتى الآن من دول الاتحاد الأوروبي. وذكر في التصريحات التي أوردتها الوكالة، أن روسيا تفي بجميع التزاماتها التعاقدية وزادت إمدادات الغاز للأسواق العالمية 15 في المائة، هذا العام مقارنة بـ2020. وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية، أمس الأول، بعد أن أشارت روسيا إلى أنها قد تعرض كميات إضافية قريبا بمجرد اكتمال التخزين المحلي. ويلحق ارتفاع حاد في أسعار الغاز والطاقة ضررا بالاقتصاد الأوروبي، وقد تخفف كميات إضافية من روسيا هذا الشتاء من حدة الضرر. وقال نوفاك؛ في تصريحات سابقة، إن روسيا قد تستأنف مبيعات الغاز الفورية بعدما تستكمل ملء مخزون احتياطياتها، في خطوة قد تخفف الضغط على الأسعار في أوروبا. ولم يذكر نوفاك؛ متى سيتم ذلك وبأي كميات ستكون تلك المبيعات؟ لكن الحكومة قالت: إنها تعتزم مواصلة زيادة المخزونات المحلية حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). ويتهم منتقدون روسيا بتعمد حجب الإمدادات لممارسة ضغط سياسي والحصول على موافقة تنظيمية أسرع على خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي جرى تشييده في الآونة الأخيرة، وسيضاعف كمية الغاز، التي يمكن شحنها عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتنفي روسيا ذلك، وتقول: إنها تفي بالتزاماتها وفقا للمتعاقد عليه، وهو ما أكده كبار العملاء الأوروبيين. بدورها، قالت مارتينا فيتس؛ المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، إن الحكومة الألمانية تسعى إلى التوصل لاتفاق مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة. وأضافت في تصريحات من برلين، أمس الأول، "من المهم تنسيق هذا على مستوى أوروبا، وفي إطار القواعد الحالية للسوق الداخلية للاتحاد الأوروبي"، مشيرة إلى أنه من المقرر مناقشة هذه المسألة خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في بروكسل الخميس والجمعة المقبلين. وارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير هذا العام، مع تعافي الاقتصادات من تداعيات أزمة كوفيد، إذ تضاعفت أسعار الجملة للغاز الطبيعي، المؤشر الأساسي للاستهلاك الإجمالي وأسعار الطاقة الصناعية، بأكثر من ثلاث مرات، فيما انخفض المخزون بشكل كبير قبيل الشتاء، كما ارتفعت أسعار النفط والفحم.
مشاركة :