تعرف على القصة الحقيقية وراء حلوى مسلسل «لعبة الحبار»

  • 10/17/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عاد النجاح العالمي للمسلسل الكوري الجنوبي «سكويد غايم» بالخير على صغار تجار سيول، إذ يقبل محبو هذا العمل على منصاتهم المتواضعة لشراء حلوى «دالغونا» التي اكتسبت شهرة واسعة، نظراً إلى كونها محور التحدي الذي ينبغي خوضه في إحدى الحلقات التسع. هذه الحلوى التي ارتبطت طويلا بالفقر المدقع الذي أعقب فترة ما بعد الحرب، شهدت حياة جديدة منذ إصدار نتفليكس لمسلسلها «سكويد غايم» (لعبة الحبار)، وقد استوحيت لعبة الحياة والموت هذه من قصة المخرج هوانغ دونغ-هيوك، الذي نشأ في سيول في السبعينيات، وفي ذلك الوقت، كان الأطفال الذين ينجحون في تقطيع أشكال يحصلون على حلوى دالغونا مجانا. ظهرت الدالغونا لأول مرة في ستينات القرن العشرين، في فترة كانت كوريا الجنوبية تعاني الفقر بعد الحرب. وكانت الحلويات، مثل المثلجات أو الشوكولا، نادرة وتباع بأسعار باهظة، وكان هذا النوع من الحلويات الشديدة الحلاوة التي يضاف إليها بعض المكسرات والمرارة، شائعا للغاية، وقد أقام باعة كثر أكشاكهم قرب المدارس. كانت مشاهد تقطيع الحلوى معقدة خلال التصوير، إذ يذوب الدالغونا بسهولة شديدة في الجو الرطب، خصوصا خلال موسم الأمطار في كوريا الجنوبية، لذلك استدعى المخرج الفني تشاي كيونغ سون «متخصصين في الدالغونا» أتوا لصنع الحلوى في موقع التصوير. وصنع ليم تشانغ جو وزوجته جونغ جونغ سون ما بين 300 و 400 دالغونا خلال أيام التصوير الثلاثة، ويوضح ليم «كانت أصغر حجما وأرق مما نصنعه عادة»، وبات كشكهما المتواضع الواقع في أحد شوارع منطقة المسارح في سيول، من أكثر الأماكن رواجا في العاصمة الكورية الجنوبية. وبمجرد افتتاحه، يتدفق الناس على أمل شراء واحدة من هذه السكاكر التي يصنعونها على الفور ويبيعونها مقابل 2000 وون (1,7 دولار). وقد ينتظر الزبائن أحيانا حتى ست ساعات، كما ينتهي الأمر بالبعض بالاستسلام والمغادرة بخفّي حنين، ويحتاج ليم إلى حوالى 90 ثانية لإذابة السكر وبيكربونات الصوديوم في مغرفة صغيرة فوق جهاز تسخين. بعدها يضغط على العجين، وباستخدام قالب يعطي الشكل الذي يريده الزبون. ويقدم صانع الحلويات مجموعة من الأشكال، وقد أضاف أخيرا شكل حرف «ن» اللاتيني نسبة إلى «نتفليكس»، ولم يكن يتخيل ليم أن تلقى حلوياته مثل هذا الرواج، وهو بات يعيش حياة «محمومة للغاية»، ويوضح التاجر الذي افتتح كشكه قبل 25 عاما «بالطبع، أنا سعيد لأن عملي يسير على ما يرام وأصبحت الدالغونا مشهورة في بلدان أخرى».

مشاركة :