حذر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، أكبر رجال الدين المسيحي في لبنان، اليوم (الأحد)، من تسييس القضاء والتدخل في شؤونه، في إشارة إلى محاولة مليشيا حزب الله وحركة أمل الشيعيتين تنحية قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت طارق البيطار. وقال "الراعي": "إن القضاء يجب ألا يكون موضع تدخل سياسي أو طائفي، ولا يجوز لأي طرف في البلاد أن يلجأ إلى التهديد أو العنف"، وذلك عقب أعمال العنف التي وقعت الخميس الماضي بسبب التحقيق وكانت أسوأ اضطرابات يشهدها لبنان منذ أكثر من عقد، وجددت ذكريات الحرب الأهلية المدمرة في الفترة من 1975 إلى 1990. وأضاف: "يجب أن نحرر قضاءنا من التدخل السياسي والطائفي والحزبي ولنحترم استقلاليته وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات، ولا أحد فوق القانون والقضاء"، وفقاً لـ"رويترز". ولفت البطريرك الماروني إلى أن النظام الديمقراطي أتاح وسائل سلمية لحرية التعبير تأييداً للمعارضة، لذا فلا يجوز اللجوء للتهديد أو العنف وإقامة حواجز حزبية أو عشائرية لتحقيق المآرب بالقوة. وذكر أنه يتعين على مجلس الوزراء الاجتماع واتخاذ القرارات اللازمة، داعياً الوزراء إلى احترام السلطة.
مشاركة :