الفنان التشكيلي البحريني عبدالله الحايكي: الإصرار والعزيمة سر في وصولي للمركز الأول

  • 10/17/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كعادة شبابِنا البحريني تميز الفنان التشكيلي و النحات المبدع عبدالله الحايكي بريشته السحرية؛ حيث صنع لنفسهِ عالمًا خاصًا مليئًا بعثرات السقوط تحولت لنجاح من خلالها تميز فتألق ،فقد كان نعم الشاب الطموح الذي تميز ببصمة خاصة عن غيره من خلال منحوتاته و رسوماته المعبرة عن الجمال والرُقي. فقد كان شابًا فعالًا في مجاله الفني لا يكل و لا يمل ، جلعني أتشوق لمقابلته وتعريفه للقارئ ليبحر في عالمه الجميل ، من خلال مقابلته في المرسم الخاص به. كيف كانت بداية مسيرتك الفنية؟حدثنا عنها؟ - بداياتي كانت في مجال الرسم ، كنت أرسم على اللوحات الفنية و لكن لوهلة شعرت بأن الساحة مليئة بالفنانين في الرسم و كل فنان له أسلوب ، فشعرت بأن يجب أن يكون لي بصمة مختلفة عن الغير ؛ فاتجهت للرسم على القهوة و النحت على الخشب. من أين استوحيت فكرة الرسم على القهوة ؟ و كيف كانت البداية؟ - عندما كنت انتظر وصولي للون معين في الوحة التي اعمل عليها فكنت حينها احتسي القهوة وبقي القليل من بن القهوة ؛ فلوهلة فكرت ماذا لو استخدمت بن القهوة كمحدد أو ظل في اللوحة وشاهدت التظليل بالقهوة أجدى نفعًا(أصاب نفعًا)؛ ففي بداياتي كنت استخدم القهوة في الرسم ولكن كانت القهوة لا تجدى نفعًا ؛ في ذلك الحين استذكرتُ الفنان جاسم مقابي كان يثبت بعض الأولوان على لوحاته ببخاخ الشعر وبخاخات معينة للتثبيت ، فاتخذتُ ذلك كوسيلة ساعدتني في النجاح. هل الروح الفنية التي تمتلكها أنت مكتسبة أم هِبة من الله(موهبة)؟ - هِبة من الله ؛ إذ ورثته من والديّ وخصوصًا والدتي التي تهوى النحت ؛بالإضافة إلى والدي الذي يعمل في مجال تصميم المباني ويمتلك موهبة الرسم. من هم أول الداعمين والمشجعين لك خلال هذهِ المسيرة الفنية؟و كيف وصلت إلى هذهِ الشهرة و الانتشار الواسع في داخل المملكة و خارجها؟ - والديّ هما أول من شجعوني ودعموني على تنمية وتطوير موهبتي ؛ و وصلت إلى هذا الانتشار بفضل المثابرة و الجِد. ماهي المعوقات الذي واجهتك؟ - من المعوقات الذي واجهتها تنحصر في ميزانية المؤسسة التي أقدم لها أحيانًا ورشًا ؛ فهنالك أدوات تتطلب ميزانية باهظة والمؤسسة التي نقدم فيها الورشة لا تمتلك هذهِ الميزانية، فنتجه إلى استبدال بعض هذهِ الأدوات إلى أدوات بديلة بِعكس المؤسسات التي تمتلك ميزانية جيدة. ماهي الإنجازات و البطولات التي حققتها داخل مملكة البحرين(محليًا)؟ - حصلت على المركز الثالث في مسابقة كانو السنوية للفن التشكيلي، إلى جانب مشاركتي في معظم المهرجانات والفعاليات التي تخص هيئة البحرين للسياحة والمعارض ، و قمت بالمشاركة في مبادرات «نسمو» و»البحرين أمانة» التي نظمتها الجمعية لتجميل الحدائق والمرافق العامة ، وهنالك المشاركات العديدة مع مجموعة «نلتقي نرتقي» الفنية وجمعية البحرين للفن المعاصر من خلال المعارض التي ينظمونها. ماهي الإنجازات و البطولات التي حققتها خارج مملكة البحرين ؟ - أقوم بالمشاركة سنوياً في مخيمات النحاتين الدولية في سلطنة عمان على مدى خمس سنوات منذ العام 2015، إذ يقام سنويا في وسط الجبال ونقوم بأخذ قطع الرخام من البر وتحويلها لعمل فني ومن ثم عرضها في الميادين والمتاحف في عمان، وفي العام 2018 في المعرض العالمي للصناع maker and faire حصلت على جائزة التميز والوسام الأزرق لما قدمته من فكرة النحت على الرمال بطريقة مبتكرة جديدة من خلال إتاحة الفرصة للجمهور وتحديدا الأطفال للمشاركة بهدف إبعادهم عن الأجهزة الإلكترونية وتفريغ طاقاتهم في نشاطات تجذبهم. يذكر أن الوسام الأزرق لا يحصل عليه سوى القليلين من الفنانين المتميزين حول العالم، إذ يمنح حق الأولية للحائزين عليه للمشاركة في أي معرض من معارض «الأنتر فير». فضلاً عن مشاركتي في يوم الخشب العالمي إذ تمت دعوتي لتمثيل مملكة البحرين بصحبة زميلي الفنان علي رستم بمشاركة الفنانين من جميع أنحاء العالم وبدورنا تمكنا من أن نكون ضمن أفضل الأعمال العربية في المعرض. ماهي المواقف المخلدة التي تركت طابع أو بصمة لعبدالله و غيرت من شخصيته؟ - موقف الفنان عباس الموسوي حينما وقف على لوحتي منبهرًا من جمالها ؛ حينها قال يبهرني أدائك ياعبدالله في كل مرة أراك مبدعًا متألقًا ؛ استمر يابُني وواصل على هذا النهج القويم وثابر، فكانت كلماته كالصدى الذي تررد في ذهني فسعيت للإبداع. هل تظن أن الموهبة كافية للإبداع و التميز أم بحاجة إلى التطوير؟ - بالتأكيد ذلك ليس كافيًا ؛ فالفنان دائمًا يحتاج لتطوير ريشته الإبداعية ، كي يستمر و يواصل و لاينحصر في زاوية معينة. كونك رئيس جمعية الفنون التشكيلية ، فهل لنا بنبذة بسيطة عنها ؟ - جمعية الفنون التشكيلية هي جمعية تطوعية بدأت من 15 متطوع ؛ هدفها تجميل الحدائق و المرافق العامة بتكلفة زهيدة جدًا ؛ حيث نقوم بإعادة تدوير لمواد مستخدمة سابقًا وألوان غير مكلفة ، فنضيف لمسة جمالية لهذه المرافق بالإضافة إلى حث المواطنين على المساهمة في هذه الفعاليات والمحافظة على المرافق العامة وعدم تخريبها كونهم جزءاً منها. لكل نشاط دورة ؛ فهل الفنون كذلك؟ ومامدى الإقبال عليها؟ - نعم هنالك عِدة دورات تُقدم ؛ لاقت إقبالاً كبير ع في كل مجال» النحت – الرسم بالقهوة – الحرق بالخشب». ماذا جرى عن المعرض الخشبي البحريني لهذهِ السنة 2021م ، هل جاري العمل عليه؟ - نعم ؛ بحول الله سوف نقوم بافتتاحه في شهر ديسمبر 2021م . رأينا عبدالله في مجال النحت على الخشب و الرسم بالقهوة ، متى سوف نراه محققًا طموحه بالنحت على قطعة من جديد؟ - قريبًا بإذن الله ، حاليًا أنا متجه إلى تجهيز المعرض الخشبي البحريني. ماهي أبرز الأعمال الفنية القريبة على قلبك؟ - أي منحوتة تراثية ، أجدها قريبة إلى قلبي و أرى أنها شيء ملموس يلامس الواقع. من خلال المشاركات التي شاركت فيها و الإنجازات التي حققتها ، ماذا أفادتك كفنان و نحات؟ - زادتني خبرة ؛ و اكتشاف الشيء الذي لايؤهلني أحيانًا للوصول إلى المركز الأول و أعمل عليه جاهدًا للوصول لهذا المركز في العام التالي. حدثنا عن آخر مشاركة شاركت فيها عبر الفضاء الالكتروني ؛ و من خلال ذلك تم اختيارك كممثل لنحاتين العرب لعام 2021؟ - كنت النحات العربي الوحيد المشارك من بين 500 نحات في معرض لاوس و كمبوديا لعمل المنحوتات الافتراضي ، فكانت فكرة العمل هي عبارة عن كيفية المحافظة على الأكسجين الموجود على الكرة الأرضية ، والحد من التلوث و العمل على زيادة النباتات و الأشجار ؛ فكانت المنحوتة التي نحتها كانت الأفضل . ماذا شعرت حينها؟ - شعرت بشعور لايمكن وصفه ؛ فقد شعورًا مليئًا بالفخر و الاعتزاز. هل هنالك تبني و داعمين لمجال الفن و النحت في مملكة البحرين؟ - نعم يوجد ولكن بقلة ؛وذلك ليس كافيًا. وحبذا لو كان هنالك تبني حقيقي للفنان و صقله. و الشكر الموصول لمبرة راشد الزياني على دعمهم بعد مشاركتي في معرض لاوس و كمبوديا. ماهي مشاريعك القادمة ؟ - تعاون يجمعني مع ألوان الشرق في مجمع دلمونيا ، مع مواصلة المسيرة في فتح فرعنا الثاني في مجمع السيف المحرق.

مشاركة :