اتهم مسؤولون وعمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة ميليشيا الحوثي بقطع وصول المساعدات الإنسانية عن مديرية العبدية في محافظة مأرب، بسبب حصارهم المستمرة لها منذ أسابيع، وتعليق حركة سكانها البالغ عددهم 37 ألف نسمة. وقال اثنان من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة، اليوم الأحد، لوكالة «أسوشيتد برس» إن «الحوثيين منعوا وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وقيدوا حركة المواطنين هناك لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا». وأشارا إلى نزوح الآلاف وسط القصف العشوائي والهجمات الصاروخية على المباني السكنية والبنية التحتية في العبدية. وقال عاملا الإغاثة، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الحصار عرقل أيضًا نقل الجرحى والمرضى الآخرين إلى خارج المنطقة. ومن جهتها، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن صاروخًا باليستيًا أصاب مستشفى علي عبد المغني، فيما ندد الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس بتصعيد الحوثيين في مأرب، والذي قال إنه «يظهر استخفافًا صارخًا بسلامة المدنيين». ومن جانبه، اتهم حاكم محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، الحوثيين بارتكاب إبادة جماعية في العبدية، عبر منع الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى من الوصول إلى المنطقة. وقال إن «الهجوم على العبدية هو جزء من هجوم الحوثيين الهادف للسيطرة على مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة والتي يحاول الانقلابيون السيطرة عليها منذ سنوات». وكثف الحوثيون هجومهم على المدينة منذ فبراير الماضي، ما أسفر عن سقوط آلاف المقاتلين، غالبيتهم من الحوثيين، في اشتباكات وغارات جوية في محيط مدينة مأرب، بينهم أطفال ممن جندهم الحوثيون. وتسعى جماعة الحوثي لانتزاع السيطرة على محافظة مأرب، الغنية بالطاقة، متحدين الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد والمشاركة في مفاوضات لتسوية الصراع.
مشاركة :