كشفت التحقيقات الأولية، حول كارثة تحطم طائرة مدنية روسية على متنها 224 راكباً في شبه جزيرة سيناء بمصر، أمس السبت، أن عطلاً بمحركات الطائرة أدى لسقوطها، فيما أعلنت ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم داعش، مسؤوليتها عن «إسقاط» الطائرة. من جانبه انتقل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري، يرافقه وزيرا السياحة، والصحة إلى موقع الحادث؛ لمتابعة الموقف ميدانياً، بعد إعلان السلطات المصرية عن العثور على أكثر من مئة قتيل بينهم 17 طفلاً. وكشفت التحقيقات أيضاً أن الطائرة المنكوبة روسية الصنع، وسقطت من على ارتفاع 6 آلاف قدم، بعد دقيقة من فقدان الاتصال بها، وأنها من طراز (إيرباص-321)، وكان المسار الذي تتبعه الطائرة من المفترض أن تعبر من خلاله فوق الأجواء التركية ومنها إلى أوكرانيا وصولاً إلى بيلاروسيا ثم فنلندا، ومنها تدخل الأجواء الروسية في الاتجاه الشرقي. وأعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، عن سقوط الطائرة المدنية الروسية بعد مغادرتها مطار شرم الشيخ في حوالى الساعة 5.58 صباحاً بتوقيت القاهرة، متجهة إلى مدينة سان بطرسبورج، الروسية. وأوضحت أنها اختفت من الأجواء المصرية عقب 23 دقيقة من مغادرتها مطار شرم الشيخ، وأن رحلة الطائرة المنكوبة حملت رقم (7K9268). من جانبها أعلنت ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم داعش، مسؤوليتها عن «إسقاط» الطائرة الروسية. وقال التنظيم في بيان نشره على موقعه الرسمي على تويتر أنه تمكن من «إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء»، مشيراً إلى أن هذا يأتي رداً على التدخل الروسي في سوريا. ورصدت طائرات القوات المسلحة حطام الطائرة بالقرب من الحسنة في منطقة جبلية، وتم توجيه 45 سيارة إسعاف إلى منطقة سقوط الطائرة لإخلاء حالات الوفاة، وتم تشكيل لجنة فنية لمتابعة الموقف بشكل كامل، ومعرفة الأسباب الأساسية التي أدت إلى الحادث، بعد جمع الأجزاء الخاصة بحطام الطائرة. فيما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن استعداد 3 طائرات للسفر إلى سيناء، لمتابعة الموقف. من جانبه قال المكتب الإعلامي في الكرملين أمس السبت: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الأول من نوفمبر يوم حداد عام بعد تحطم طائرة ركاب روسية في مصر، وقالت هيئة الطيران المدني المصرية: إن طائرة ركاب روسية تقل 224 شخصًا تحطمت أمس السبت في شبه جزيرة سيناء المصرية، وقال ضابط ضمن فريق البحث والإنقاذ المصري وصل إلى مكان الحادث: إن معظم الركاب لقوا حتفهم فيما يبدو. وقالت مصادر أمنية مصرية: إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الطائرة أُسقطت في المحافظة التي ينشط فيها إرهابيون متشددون يمثلون تحديًا أمنيًا للحكومة، وكانت الطائرة في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية، وأقلعت الطائرة من مطار شرم الشيخ الدولي، وقالت وزارة الطيران المدني المصرية: إنها اختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها وسقطت بالقرب من مطار العريش الدولي خارج مدينة العريش عاصمة شمال سيناء، ونقل بيان حكومي عن وزير الطيران المدني محمد حسام كمال قوله: إنه ما زال من السابق لأوانه تحديد سبب تحطم الطائرة. المزيد من الصور :