واصل توتنهام صحوته عندما قلب الطاولة على مضيفه نيوكاسل يونايتد وتغلب عليه 3-2 الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وعكر الفريق اللندني صفو احتفالات مدرب نيوكاسل يونايتد ستيف بروس بمباراته الألف في مسيرته التدريبية، وانتقال ملكية النادي إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وألحق به الخسارة الخامسة هذا الموسم دون أي انتصار فبقي في المركز التاسع عشر قبل الاخير برصيد ثلاث نقاط. واستهل بروس مسيرته التدريبية قبل 23 عاما و70 يوما وتحديدا في آب/أغسطس 1998 مع شيفيلد يونايتد. وحقق بروس 376 فوزا و254 تعادلا و370 خسارة بحسب موقع "أوبتا" للاحصاءات. في المقابل، واصل توتنهام صحوته وحقق فوزه الثاني تواليا بعد ثلاث هزائم متتالية فرفع رصيده إلى 15 نقطة وصعد الى المركز الخامس بفارق الاهداف خلف برايتون الرابع. وكان نيوكاسل البادئ بالتسجيل وتحديدا في الدقيقة الثانية عبر المهاجم كالوم ويلسون بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من المدافع الاسباني خافيير مانكيو. لكن توتنهام رد بعد ربع ساعة عندما مرر المدافع الدولي الاسباني سيرخيو ريغيلون كرة على طبق من ذهب الى لاعب الوسط الفرنسي تانغي ندومبيلي غير المراقب عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه داخلها وسددها قوية بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس كارل دارلو (17). ومنح المهاجم الدولي هاري كاين التقدم للفريق اللندني بعد خمس دقائق عندما تلقى كرة رائعة خلف الدفاع من لاعب الوسط الدولي الدنماركي بيار-إميل هويبيرغ فانفرد بالحارس ولعبها ساقطة من مسافة قريبة داخل المرمى (22). وهو الهدف الـ88 لكاين في 128 مباراة خارج القواعد وبات على بعد 6 أهداف من أفضل مسجل خارج القواعد في تاريخ الدوري مهاجم ايفرتون ومانشستر يونايتد السابق واين روني (94 هدفا في 243 مباراة). وتوقفت المباراة في الدقيقة 40 بسبب إصابة أحد المشجعين بأزمة قلبية في المدرجات، وتحديدا في الوقت الذي كان فيه توتنهام يتهيأ إلى تنفيذ ركلة ركنية عبر نجمه الدولي الكوري الجنوبي هيونغ مين سون حيث توجه زميله ريغيلون الى حكم المباراة أندري مارينر ليبلغه معاناة أحد المشجعين من أزمة قلبية في مدرجات الملعب، فيما توجه زملاؤه إلى دكة بدلاء فريقهم لمطالبة جهازه الطبي بالتوجه إلى المدرجات المقابلة لإسعاف المشجع. وطالب الحكم أيضا الطاقم الطبي للفريقين للمساعدة فذهب احدهما بجهاز انعاش القلب لمساعدة المشجع. وطالب الحكم اللاعبين بالتجمع بجوار دكة بدلاء فريقيهما قبل أن يطالبهم بالعودة الى غرف الملابس. وعاد الفريقان إلى الملعب بعد 10 دقائق عقب نقل المشجع إلى المستشفى لتلقي العلاج. واحتسب الحكم سبع دقائق وقتا بدل ضائع استغلها الفريق اللندني لإضافة الهدف الثالث اثر هجمة منسقة رائعة بدأها البرازيلي لوكاس مورا بتمريرة رائعة الى كاين المتوغل داخل المنطقة فمررها زاحفة تابعها سون داخل المرمى الخالي (45+4). وهو الهدف الـ35 الذي يساهم في تسجيله الثنائي كاين وسون بفارق هدف واحد خلف ثنائي تشلسي فرانك لامبارد والعاجي ديدييه دروغبا متصدري لائحة أفضل ثنائي صناعة وتسجيلا للأهداف معا. وتلقى نيوكاسل ضربة موجعة بطرد لاعب وسط جونجو شيلفي لتلقيه الانذار الثاني (83)، لكن ذلك لم يمنعه من تقليص الفارق في الدقيقة 89 بفضل النيران الصديقة عندما حول إريك داير كرة من ركلة حرة جانبية بركبته على يسار حارس مرماه الدولي الفرنسي هوغو لوريس. - وست هام يستعيد نغمة الانتصارات - عاد وست هام يونايتد إلى سكة الانتصارات بفوزه على مضيفه إيفرتون بهدف وحيد سحله مدافعه الإيطالي أنجيلو أوغبونا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها جارود بوين في الدقيقة 74. وكان إيفرتون يمني النفس باستغلال خسارة مانشستر يونايتد امام مضيفه ليستر سيتي 2-4 وتعثر برايتون أمام مضيفه نوريتش سيتي صفر-صفر للحاق بمانشستر سيتي الى المركز الثالث، بيد أنه مني بخسارته الثانية هذا الموسم والثانية في مبارياته الأربع الأخيرة التي كسب فيها أربع نقاط فقط من أصل 12 نقطة. وتجمد رصيد إيفرتون عند 14 نقطة وتراجع إلى المركز الثامن بفارق الأهداف خلف مانشستر يونايتد ووست هام يونايتد الذي ارتقى الى المركز السابع. ونجح وست هام بقيادة المدرب السابق لايفرتون الاسكتلندي ديفيد مويز في تعويض خسارته على ارضه امام برنتفورد في المرحلة الماضية 1-2 محققا فوزه الرابع هذا الموسم. ونجح مويز في التفوق على الاسباني رافايل بينيتيس للمرة الرابعة في 18 مواجهة بينهما مقابل 11 خسارة وثلاثة تعادلات. وتعتبر المواجهة بين بينيتيس ومويز من الكلاسيكيات في الدوري الإنكليزي، حيث تواجها 17 مرة سابقا عندما قاد الأول ليفربول وتشلسي، فيما أشرف الثاني على إيفرتون ومانشستر يونايتد قبل استلام الإدارة الفنية لوست هام الموسم الماضي. وعانى إيفرتون من غياب هدافيه دومينيك كالفرت لوين والمهاجم البرازيلي ريتشارليسون المصابين. وتختتم المرحلة الإثنين بدربي لندني بين أرسنال وكريستال بالاس.