«اتصالات»: تقنية الجيل الخامس 5G محور حلول الاتصالات المتقدمة والرقمنة

  • 10/17/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي(الاتحاد) قال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ«اتصالات الإمارات» إن الشركة اتخذت خطوات كبيرة على مر العقود الماضية للمساهمة بشكل محوري في رقمنة الخدمات لمختلف القطاعات وتحويل أساليب وأنماط الأعمال والتعلم والترفيه لتتوافق مع توجهات التحول الرقمي ومتطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية.ولفت مسعود، على هامش أسبوع جيتكس للتقنية 2021، أن الشركة تسير بخطى ثابتة ومدعمة بأسس الابتكار، هادفة إلى تعزيز تجارب العملاء والمشاركة الفعالة في دعم أبرز الفعاليات التي تشهدها الدولة وتزويدها بأحدث شبكات الاتصالات والخدمات الذكية التي تعكس للعالم بأسره مدى تقدم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة من جهة، ومدى نجاح الاستثمارات التي قامت بها «اتصالات» لبناء وتحديث شبكاتها من جهة أخرى، مدعمةً برؤى القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ما الذي سيقدمه جناح اتصالات هذا العام في معرض جيتكس 2021؟ تتيح اتصالات كل عام أفضل العروض وأكثرها حداثةً في معرض جيتكس، والذي من المقرر أن يبهر الزوار بالعديد من الابتكارات التقنية التي تظهر لأول مرة على مستوى العالم في جناحنا. وتقدم اتصالات في جناحها لمحة مستقبلية لقطاعات النقل والرعاية الصحية وتجارة التجزئة والتعليم والترفيه المنزلي، والأعمال التجارية التي تعرض استخدامات شبكة الجيل الخامس 5G عبر هذه القطاعات وكيف يمكن تطبيق الحلول المبتكرة في بيئتنا لتصبح حقيقة رقمية. على سبيل المثال، نستعرض في جيتكس تقنية الجيل الخامس التي تُعد محور حلول الاتصالات المتقدمة والرقمنة، كما يمنح قسم التنقل نظرة ثاقبة لمستقبل النقل ذاتي القيادة، وفي الروبوتات تسلط العديد من التقنيات الحديثة الضوء على دورها في تحسين حياة الأشخاص ذوي القدرات المختلفة من خلال أجهزة روبوتية يمكن ارتداؤها، وستتفاعل الروبوتات الشبيهة بالبشر مع الزائرين، ويمكن للروبوتات المزوّدة بتقنيات الجيل الخامس 5G أن تقوم بدعم العمليات الصناعية بتقنيات الواقع الافتراضي، كما يمكن للزوار إلقاء نظرة خاطفة على مستقبل الرعاية الصحية باستخدام الروبوتات التي تساعد في الإجراءات المعقدة والحساسة، كما يمكن للزوّار الاطلاع على دور التقنيات الروبوتية خلال حقبة ما بعد الجائحة في جعل التعليم تجربة تفاعلية، وأيضاً إعادة تعريف المنزل الذكي بتقنيات غامرة. البيع بالتجزئة هو مجال آخر يشهد تحسين التجارب نحو تجارة التجزئة الرقمية من خلال حلول متصلة بشبكة الجيل الخامس، بالإضافة إلى التسوق الافتراضي والتسليم بالطائرات من دون طيار التي تهدف إلى تغيير أنماط الحياة للمستهلكين. وتركز العديد من حالات الاستخدام على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتقنيات الحاسوبية التي يتم ربطها مع تقنيات الدفع من اتصالات لتوضح قدرتنا على توفير حلول كاملة وشاملة في هذا المجال، مع تحسينات مثل القياسات الحيوية والأجهزة القابلة للارتداء والتعرف على الوجه للمدفوعات. وترتكز مشاركتنا هذا العام حول «تمكين العصر الرقمي بشبكة الجيل الخامس والتقنيات المستقبلية»، حيث ستأخذ هذه التقنيات الزوار في رحلة إلى المستقبل، ليشاهدوا ما كان مستحيلاً في الماضي والذي أصبح حقيقة اليوم. بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة للاحتفال بذكرى 50 عاماً على تأسيسها، ما هي الإنجازات الرئيسية التي حققتها اتصالات والتي ساهمت في تحقيق النمو في الدولة؟ من خلال الرؤية الطموحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدولة الإمارات والتي تهدف إلى تحويل الدولة إلى اقتصاد رقمي، كانت هناك خطوات كبيرة في رقمنة الخدمات عبر قطاعات مختلفة مثل التعليم والتجزئة والسياحة والبنوك والنفط والغاز والصحة والخدمات اللوجستية. وقد ركزت «اتصالات» من جانبها باستمرار على الابتكار كممول رئيسي لمناهج العمل وكجزء من استراتيجيتها في «قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات» والتي تتجلى في كافة أعمالها. وكانت فلسفة اتصالات منذ إنشائها تدور حول إحداث التغيير في قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما دفعنا لاستكشاف فرص جديدة، والتركيز على تعزيز أعمالنا الأساسية أثناء الانتقال إلى العصر الرقمي والاستعداد الجيد للمستقبل. وتواصل اتصالات تنويع أعمالها وإحداث تأثير أكبر باستخدام تقنيات الجيل الخامس ووضع الأساس للجيل القادم من خدمات وحلول الاتصالات. لقد حققنا اليوم إنجازات عالمية في شبكة الجيل الخامس 5G بالإضافة لتنفيذ مجموعة من المشاريع المشتركة لتطبيقات الجيل الخامس في العديد من القطاعات الحيوية بالدولة، ونجحنا في المساهمة بوضع المعايير في هذا القطاع. كان هذا مدعوماً بإنجازات البنية التحتية التي تم تحقيقها في الماضي والتي تعتبر امتداداً لشبكة الجيل الخامس، حيث أعلنت «اتصالات» خلال أسبوع جيتكس للتقنية في ديسمبر 2020 عن تمكنها من تحقيق إنجاز غير مسبوق عالمياً عبر إحرازها لأعلى سرعة تحميل على شبكة الجيل الخامس 5G بلغت 9.1 جيجابت بالثانية. كما أعلنت «اتصالات» في سبتمبر 2020 عن بدء توفير خدمات الإنترنت فائق السرعة لمشتركيها في الإمارات من خلال شبكة الجيل الخامس الثابتة للمرة الأولى في الإمارات، مما يتيح للمشتركين مشاهدة مقاطع الفيديو بدقة عالية 4K بسهولة ويسر. وتعتز «اتصالات» بأنها كانت الأولى على مستوى المنطقة في إتاحة الهواتف المتحركة الداعمة لتقنية الجيل الخامس للعملاء، إضافةً إلى أنها المشغل الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في توفير شبكة الجيل الخامس داخل مطار دولي، حيث أصبح مبنى مطار أبوظبي الجديد أول مطار دولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُغطى بشبكة الجيل الخامس وبسرعة تحميل بيانات عالية تصل إلى 1 جيجابت في الثانية، علاوةً على تغطية برج خليفة - البرج الأعلى في العالم- بشبكة الجيل الخامس. وأيضاً نجحت «اتصالات» بتغطية «محطة مترو اتصالات» Etisalat Metro Station بدبي بشبكة الجيل الخامس 5G، لتكون بذلك أول محطة مترو تتيح شبكة الجيل الخامس المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. علاوةً على تغطية سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 لعام 2019 في أبوظبي بشبكة الجيل الخامس، لتكون بذلك حلبة مرسى ياس أول مضمار سباق يتيح شبكة الجيل الخامس المتطورة في المنطقة. وأيضاً تمكنت «اتصالات» من إحراز سرعة قياسية جديدة لشبكة الجيل الخامس المستقلة (Standalone) حيث وصلت سرعات التحميل إلى 3.1 جيجابت في الثانية. وتجدر الإشارة هنا أن هذه النجاحات التي حققتها «اتصالات» في مضمار الجيل الخامس لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت ثمرة الجهود الدؤوبة التي بذلتها طوال الأعوام السابقة، حيث انطلقت رحلتها الطموحة في مطلع العام 2014 مع بداية مرحلة الاختبارات التجريبية لشبكة الجيل الخامس والتي كانت الأولى من نوعها في المنطقة، وبعد مرور نحو 4 سنوات من العمل الدؤوب والتجارب المتواصلة، أعلنت «اتصالات» في مايو من العام 2018 عن إطلاق أول شبكة للجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق تجاري. ومن الجهود الأخرى الجديرة بالذكر، هو حصول شبكة اتصالات على لقب «شبكة الهاتف المتحرك الأسرع في العالم» ولقب «أسرع شبكة للنطاق العريض الثابت في دول مجلس التعاون الخليجي»، ولدينا أيضاً أعلى معدل انتشار لشبكة الألياف الضوئية الموصولة إلى المنازل (FTTH) على مستوى العالم للعام الثالث على التوالي. وتأتي هذه الإنجازات العالمية نتيجة الدعم المتواصل لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي شكلت نموذجاً يحتذى به في التحول الرقمي وحكومة المستقبل وتحقيق النمو والتنمية والنجاح غير المحدود، تماشياً مع أهداف ورؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. - بعد أيام قليلة من افتتاح إكسبو 2020 دبي أمام العالم بأسره، ماذا الذي تقدمه اتصالات في هذا الحدث العالمي؟ إكسبو 2020 دبي، هو أهم حدث للتبادل الثقافي وحافزًا للملايين حول العالم لتسليط الضوء على الاختراعات والابتكارات محلياً وإقليمياً ودولياً. يتيح هذا الحدث لزوّاره من جميع أنحاء العالم المشاركة في واحدة من الأحداث التي سيسطرها التاريخ خلال أجواء هذا احتفالية فريدة. وعملت «اتصالات» لجعل موقع الحدث الأسرع والأذكى والأكثر اتصالاً على وجه الأرض، ليستمتع الزوار بتجربة رقمية سلسة ومتطورة وغامرة من خلال شبكة حديثة وآمنة ذات تغطية شاملة تم بناؤها خصيصاً لتلبية متطلبات إكسبو 2020 دبي وجميع الأجنحة المشاركة والزوار. وتوفر شبكة اتصالات في الحدث العالمي تغطية عالية الكثافة مع نقاط وصول تستهدف بشكل خاص تعزيز التجربة الرقمية للزوار باستخدام تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز، فضلاً عن استضافة الخدمات على السحابة والتي تعد إحدى الأولويات الرئيسية لتوفير الاتصال المرن والسريع بين إكسبو 2020 ومكاتب الموقع والشركاء والخدمات العامة وخدمات المؤسسات. وبصفتها شريك الاتصالات والخدمات الرقمية الرسمي، قامت اتصالات ببناء شبكة حديثة مخصصة لمعرض إكسبو 2020 دبي لتلبية متطلباته الحصرية وتوفير خدمات الاتصالات لملايين الزوار المتوقعين من جميع أنحاء العالم طوال فترة الفعالية التي تستمر ستة أشهر. سيستمتع زوار إكسبو 2020 دبي بشبكة آمنة وموثوقة مع زمن استجابة منخفض للغاية، حيث تغطي الشبكة مساحة 4.38 كيلومتر مربع. واستطعنا تحقيق ذلك عبر نشر أكثر من 8500 نقطة وصول للهاتف المتحرك، وأكثر من 8000 نقطة وصول لشبكة الواي فاي، وكابلات لأكثر من 800 كيلومتر لشبكة الهاتف المتحرك الداخلية وشبكة واي فاي عبر مناطق المعارض والأجنحة لتوفير أعلى كثافة وسعة للاتصال الذكي والسلس. إكسبو 2020 دبي هو أول موقع تجاري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا يحظى بتجربة شبكات الجيل الخامس بالشراكة مع «اتصالات». ويحتوي الموقع على أكثر من 700 كيلومتر من شبكة الألياف الضوئية عالية المرونة والسعة، وهو ما يعادل أربعة أضعاف المسافة بين دبي وأبوظبي، حيث تتمتع الكابلات الضوئية بالقدرة على توفير المزيد من النطاق الترددي لنقل المزيد من البيانات. - كيف تساهم إمكانات اتصالات الرقمية في تعزيز الابتكار داخليًا وخارجيًا؟ ينصب تركيز «اتصالات» على تمكين الخدمات الرقمية الشاملة من خلال قيادة الذكاء الاصطناعي والأتمتة، وتنشيط تجربة العملاء الرقمية، مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في تفاعلات العملاء وتطوير القدرات لدعم عروض القيمة الجديدة. وتعتبر خدمة العملاء أحد المجالات التي تُستخدم فيها تقنيات مثل التحدث وتحليلات الفيديو والروبوتات في أتمتة المكاتب الخلفية لتعزيز رحلة العميل. يوجد حاليًا العديد من حالات الاستخدام التي تم تحديدها وهي قيد التنفيذ لجعل هذه التجربة الرقمية حقيقة واقعية. هناك روبوتات تعمل على أتمتة عمليات الدعم المكتبي لإجراء أكثر من 800 ألف معاملة شهرياً. حققت أتمتة العمليات الروبوتية كفاءة بنسبة 98 في المائة، وأتاحت للموظفين التحول للمناهج المبتكرة والتواصل مع العملاء لتعزيز تجربتهم. تعد تقنيات البلوك تشين مجالًا آخر نرى فيه إمكانات هائلة تساعد في تقليل الوسطاء والتكاليف وزيادة السرعة والوصول إلى الشفافية وإمكانية تتبع العمليات التجارية. في اتصالات، نعمل بالفعل بنشاط مع الجهات الفاعلة في هذا المجال، مثل القطاع المالي الذي سيكون من أكبر المستفيدين من التكنولوجيا. واستطعنا تحقيق الشراكة مع المصارف الإماراتية في إطار على منصة البلوك تشين «UAE Trade Connect» والتي تساعد هذه المصارف على التركيز على معالجة مخاطر التمويل المزدوج والاحتيال في الفواتير، بالإضافة إلى مجالات أخرى من التمويل التجاري. كما ترتكز منصة «شهادة» على البلوك تشين وتشكل إنجازاً هائلاً في قطاع التعليم لتساعد على اعتماد وتوثيق الشهادات بشكل آمن، وتجنب تزوير المستندات الورقية وإنشاء جواز سفر تعليمي. وتعمل اتصالات أيضًا على توسيع جهودها على البلوك تشين في برامج الولاء الخاصة بها لتعزيز تجربة المستهلكين وتحويل نقاط الولاء أو المكافأة، كما يتم أيضًا تشغيل هذه التقنية لتخصيص الاتصالات والرسائل للمشتركين، مما يساهم في تأمين مركزية معلومات العملاء والتحقق من سلامة بياناتهم. كما لعبت تطبيقات الروبوتات المتطورة والذكاء الاصطناعي وتقنيات القياسات الحيوية دورًا رئيسيًا في تحسين العمليات التجارية، حيث كان هناك تركيز على التحول إلى تجارة التجزئة الرقمية التي توفر التجارب الرقمية للعملاء. أدى التحول الرقمي في نقاط البيع بالتجزئة والخدمة الذاتية إلى توسيع انتشار «المتاجر الذكية» من خلال ترقية المتاجر الحالية، كما كان هناك تركيز متزايد على جذب المشتركين عبر الإنترنت من خلال تجديد بوابتنا وتطبيقنا، حيث تعتبر المعاملات اليوم سلسة أيضًا بفضل توفر التقنيات الافتراضية لمعاملات المستهلك، وتعد المتاجر الرقمية الجديدة لاتصالات مثالاً على جهودنا في هذا المضمار. - كيف تساهم اتصالات في دعم روّاد الأعمال والمبتكرين في الإمارات؟ أصبح الابتكار الآن جزءًا لا يتجزأ من عملياتنا وعنصرًا أساسيًا في كل ما نقوم به داخل وخارج الشركة. كان هنالك عوامل رئيسية دفعتنا إلى الابتكار والريادة في هذا المجال منها اعتماد «اتصالات» المبكر للتقنيات وإبرام الشراكات الصحيحة مع قادة التكنولوجيا ورواد الأعمال وشراكاتنا الوثيقة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وقد أنشأت «اتصالات» مركز الابتكار المفتوح في دبي وأبوظبي كجزء من برنامج «المستقبل الآن»، ليكون نافذة على المستقبل لمشاهدة وتجربة كل أسس الابتكار وكيف تقوم «اتصالات ديجيتال» في قيادة رحلة التحول الرقمي. ويضم المركز مختبراً للتعاون وتصميم الحلول مع عملاء اتصالات، بالإضافة إلى قسم مخصّص لدعم الشركات الصغيرة والناشئة من شركاء «اتصالات ديجيتال» في مختلف الأنشطة ضمن إطار البرنامج المبتكر «المستقبل الآن». وقد افتتحت «اتصالات» مركز الابتكار المفتوح الأول لها في دولة الإمارات عام 2017 والذي نجح بعرض أفضل الحلول المبتكرة وتعزيز مسيرة التحول الرقمي من خلال توفير أحدث التقنيات، لتكون اتصالات المشغل الوحيد في الإمارات والمنطقة الذي ينجح بافتتاح مركز الابتكار الأول من نوعه متيحةً لكافة الزوار التعرف على الحلول الرقمية التي يتم تطبيقها للتغلب على مختلف التحديات بما يثري معارفهم حول أحدث التقنيات التي تُعزّز قيمة الأعمال. ويتم تخصيص المركز ليتلاءم مع زيارة كل عميل وعرض الحلول المتعلقة بالخدمات السحابية والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى المنصات التي تتيح الاطلاع على التحليلات والنتائج بشكل مباشر، مما ينتج عنه تصميم وتطوير الحلول الرقمية الملائمة للعميل عبر استخدام منصات سحابية متطورة وآمنة ذات مناهج مبتكرة. كما هناك جهود داخلية نبذلها في بناء قدرات الذكاء الاصطناعي، وقد دخلت «اتصالات» في شراكة مع مايكروسوفت، و«أكسنتشر»، ومركز الإمارات للابتكار في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «ابتيك»، لبناء فريق لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشركة والقطاع بشكل عام. يتكون الفريق حاليًا من شباب إماراتيين يعملون على حالات الاستخدام الداخلي التي تركز على زيادة الكفاءات التشغيلية بشكل أساسي مع تخطيط البنية التحتية وتحسين الشبكة. وتركز الخطة طويلة المدى على بناء قدرات الجيل القادم من الشباب الإماراتي وحالات استخدام الذكاء الاصطناعي وستستمر في زيادة الكفاءة والإنتاجية للارتقاء بتجارب العملاء. وبدورها واصلت «اتصالات ديجيتال» تعزيز الابتكار المفتوح من خلال برنامج «المستقبل الآن» وهو برنامج ابتكار مخصص لتسريع رحلة التحول الرقمي للهيئات الحكومية والمؤسسات من خلال الحلول التي تركز على المستخدم وأحدث التقنيات في جميع أنحاء العالم. كجزء من البرنامج، دخلت «اتصالات ديجيتال» في شراكة مع الشركات الناشئة العالمية، وجاء ذلك كثمرة للبرنامج الذي تديره مسرعات دبي المستقبل، وهي مبادرة من مؤسسة دبي للمستقبل. وكانت «اتصالات ديجيتال» جزءًا من برنامج مسرعات دبي المستقبل الذي يمتد سنوياً لمدة تسعة أسابيع على مدار ثلاث سنوات، وتم تصميمه لتسهيل التعاون بين الهيئات الحكومية والشركاء من دبي مع الشركات الناشئة الدولية. وكذلك تدير «اتصالات ديجيتال» برنامج إنترنت الأشياء الذي يركز على مجالات مثل التنقل الذكي، والمدينة الآمنة، والذكاء الحضري، والثورة الصناعية. ويتيح البرنامج الشراكات مع رواد الأعمال ليصبحوا شركاء في برنامج إنترنت الأشياء لنشر وتوسيع نطاق حلولهم وخدماتهم. - ما هي الجهود التي تبذلها اتصالات لتدريب وتأهيل الجيل القادم من القيادات الإماراتية على تقنيات المستقبل؟ نحن نركز حاليًا على الاستثمار في فرقنا واستقطاب الكفاءات لدعم مسيرة التحول الرقمي في الشركة، وينصب التركيز أيضاً على تمكين القوى العاملة الحالية لدينا والبحث عن مجموعات المهارات المتخصصة مثل علماء ومتخصصي البيانات ومهندسي البرمجيات والخبراء في مختلف القطاعات والتخصصات. ونهدف دائماً إلى مواصلة تأهيل وتدريب المواطنين الإماراتيين على تقنيات العصر الجديد مثل الذكاء الاصطناعي، والحلول السحابية، والبرمجيات والبلوك تشين، والأمن السيبراني وغيرها من تقنيات الاتصالات الحديثة. وهناك خطط لتعزيز التحول الداخلي بالتزامن مع زيادة التركيز نحو التحول الرقمي، من خلال الاستثمار في تطوير القدرات الرقمية لموظفينا والاستثمار أيضاً في الجيل القادم من المواهب داخل «اتصالات» من خلال مجموعة واسعة من برامج التدريب والتأهيل ضمن الشركة. وتمتلك «اتصالات» سجلاً حافلاً من الاستثمار في القادة الإماراتيين وقدمنا ​​العديد من المبادرات لتأهيل وتدريب وبناء المهنيين والإداريين داخل الشركة. وساعدت هذه المبادرات المختلفة في زيادة كفاءة المواطنين لدينا عبر الأقسام والإدارات بناءً على التخصص في مجالات العمليات والإدارة المختلفة، كما اجتذبت برامجنا الخريجين المؤهلين والمهنيين ذوي الخبرة في الإمارات العربية المتحدة لتلبية المتطلبات المتزايدة للشركة. تتطلب المرحلة الراهنة والمستقبلية هذه الرؤية القيادية والقدرة والخبرة المهنية، وهذا هو السبب في الاستثمار في رأس المال البشري لدينا وإنشاء قادتنا من أجل غدٍ أفضل وهو أمر ضروري للمساعدة في الحفاظ على مكانتنا كمزود رائد ومتكامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويُعد برنامج الخريجين في الذكاء الاصطناعي مبادرة رائعة استقبلت الدفعة الأولى من الخريجين الإماراتيين الموهوبين بعد عملية اختيار خلال الهاكاثون الأول من نوعه وجعلتهم يطرحون حلولاً مبتكرة لسلسلة من التحديات في رحلة تطوير مثيرة ومميزة. وعلى مر العقود، خطت اتصالات خطوات كبيرة في تدريب شريحة واسعة من الإماراتيين الموهوبين على مختلف المهارات العملية والعلمية المتقدمة بالإضافة إلى الخبرة العملية في التقنيات الناشئة، ويسعدنا رؤية الخريجين الملهمين يطورون مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والأمن السيبراني ودمجها مع مواقف الحياة الحقيقية. وتشرفت «اتصالات» بدورها المتأصل في تدريب وتأهيل المواطنين الإماراتيين على مر العقود من خلال أكاديمية اتصالات والتي تأسست منذ أكثر من عقدين لتكون أكبر مُقدم لحلول التدريب والتطوير من مصدر واحد في الشرق الأوسط، وتزوّد خدماتها عبر صرح تدريبي شامل يمتد بمساحة أكثر من 1.2 مليون متر مربع، وعبر العديد من الشركاء في مختلف القارات، حيث تمكنت الأكاديمية من تدريب ما يقارب 300 ألف متدرب منهم 200 ألف إماراتي منذ تأسيسها عبر العديد من الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة. ستواصل «اتصالات» احتضان المواهب الناشئة في مجال التكنولوجيا وغيرها، وتدريب الجيل القادم من قادة التكنولوجيا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من جهودها المستمرة للاستثمار في الكوادر الوطنية ودعم مسيرتهم المهنية كما تتطلع «اتصالات» إلى مساهمة الشباب الإماراتيين الواعدين في بناء مستقبل مشرق ودفع عجلة التحول الرقمي في كافة القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مشاركة :