كشفت هيئة تنمية المجتمع في دبي، خلال مشاركتها في الدورة الـ41 لأسبوع جيتكس للتقنية 2021، عن مشروع مبتكر لتوظيف الذكاء الاصطناعي، لتوقع الاحتياجات الاجتماعية والتنموية المستقبلية لأفراد المجتمع، وطرح برامج وخطط وقائية، لتجنب التحديات، والتقليل من المشكلات التي قد تؤثر في تطور وتنمية الأفراد من مراحل الطفولة المبكرة إلى الشباب، وصولاً إلى التقاعد. وقالت الهيئة إن التحليل المتقدم لمدخلات قواعد البيانات المتكاملة لأفراد الأسر، بما فيها البيانات الصحية والتعليمية والمالية والاجتماعية، وغيرها، يسهم في توقع ما يمكن أن يتعرض له هؤلاء الأشخاص أو أسرهم في المستقبل، وما سيحتاجونه من خدمات، الأمر الذي يمكن استثماره بطريقتين، أولاهما وضع برامج وخطط استباقية للتعامل مع التحديات المتوقعة، وتطوير حلول وقائية للحد من آثارها، فضلاً عن توقع الأوضاع الاجتماعية، وقراءة أنماط السلوك. وأوضحت الهيئة أن التحول إلى الخدمات الذكية والربط الإلكتروني بين الجهات المحلية والاتحادية وتبادل ومراجعة البيانات، يوفر مصدراً مهماً للمعلومات تزداد دقته عبر السنين، ومع متابعة تطوير مدخلاته، مبينة أن وجود نمط تحليلي دقيق يقوم على أساس قصص الحالات لكل فئة اجتماعية، ويستفيد من المعايير والتجارب العالمية لهذه الفئات، يتيح إمكانية الخروج بقراءة مستقبلية. وقال مدير عام الهيئة، أحمد جلفار: «مع دخول دولة الإمارات خمسينيتها الثانية، وانطلاقاً من توجهات قيادتنا بوضع حلول وخطط تستشرف الاحتياجات المستقبلية، نعمل في الهيئة على مواكبة هذا النهج، خصوصاً أن توقع التحديات يسهم بشكل كبير في التخفيف منها، وملاءمة الخطط التطويرية معها». وأضاف: «توظيف العلم والتقنية لخدمة الإنسان، والتخفيف من أعباءه ومعاناته، هو الهدف الأساسي له، ولأن مهمتنا في هيئة تنمية المجتمع هي الارتقاء بجودة حياة الإنسان، ورفع سعادته، وتنمية قدراته، نسعى لكي نوفر خدمات استباقية للاستجابة لاحتياجات الأفراد والأسر، ودعمهم لتجاوز تحدياتهم، ونوظف كل الإمكانات للتخفيف من احتمالية وجود هذه التحديات في المستقبل، كما نتعاون مع جميع الجهات المعنية، سواء تعليمية أو صحية أو غيرها، لتكون ظروف الأجيال المقبلة أفضل، بما يتيح لهم لعب أدوار أكبر في بناء المجتمع، ويتيح لنا كجهات حكومية توظيف الموارد في تنمية مجالات جديدة». ونوه جلفار إلى أن هذا المشروع سيكون الأول من نوعه في توظيف الذكاء الاصطناعي في استقراء الاحتياجات الاجتماعية. من جهتها، قالت مدير إدارة تقنية المعلومات في الهيئة، أمل عوض الصيري: «نطرح خلال مشاركتنا في أسبوع جيتكس مشروع ذكاء اصطناعي لتوقع الاحتياجات الاجتماعية، بناء على بيانات متكاملة عن الأسر وأفرادها من حيث المستوى العلمي، والمشكلات الاجتماعية والمالية والصحية والنفسية، وغيرها، فوجود كل هذه المدخلات، وتحليلها بتقنية مبتكرة بناءً على دراسات مسبقة، يسهم في الخروج بتوصيات بشأن الأجيال المقبلة، واحتمالية تعرضهم لتحديات أو مشكلات من أي نوع، الأمر الذي يسمح بوضع خطط فردية وجماعية لتجنب كل ما يمكن تجنبه، أو التخفيف من آثاره، ويسهم بشكل كبير في وضع خطط استباقية للأطفال المعرضين للجنوح أو الإدمان، فضلاً عن وضع حلول للتحديات الاجتماعية والمالية للأسر». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :