رام الله 17 أكتوبر 2021 (شينخوا) طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدري أبو بكر، اليوم (الأحد) المجتمع الدولي ببذل جهود لإطلاق سراح 25 أسيرا لدى إسرائيل قبل اتفاق أوسلو للسلام المرحلي في العام 1993. وقال أبو بكر في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن مؤسسات المجتمع الدولي مطالبة بضرورة تفعيل وتكثيف أدوات المحاسبة للسلطات الإسرائيلية وما تقترفه من "انتهاكات" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها. وتابع أن غياب المحاسبة الدولية من العوامل الأساسية التي تشجع إسرائيل على التمادي في جرائمها ضد الأسرى، مشيرا إلى أن الهيئة ستواصل جهودها لحشد الرأي العام العربي والدولي وفضح الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى والأسيرات. وأكد ضرورة توفير الحماية الدولية للأسرى وإلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بالتعامل معهم والتأكيد على حقوقهم باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية. واعتبر أن الأمن والسلام العادل في المنطقة لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الاعتقالات واحتجاز آلاف الأسرى والأسيرات في سجون إسرائيل، داعيا إلى الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما قبل أوسلو والبالغ عددهم 25 أسيرا منهم من مضى على اعتقاله قرابة 40 عاما. وكان من المفترض الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة طبقا لتفاهمات سابقة معلنة بين الفلسطينيين وإسرائيل في 29 أبريل 2014 إلا أن إسرائيل امتنعت عن ذلك مشترطة الموافقة مسبقا على تمديد مفاوضات السلام. وأفرجت إسرائيل عن ثلاث دفعات من المعتقلين القدامى في أشهر ديسمبر وأغسطس وأكتوبر 2013 وشملت 78 معتقلا غالبيتهم العظمى اعتقلوا قبل العام 1994 وذلك من أصل 103 معتقلين وافقت على إطلاق سراحهم خلال تسعة أشهر على أربع دفعات. وجاءت هذه الخطوة بموجب اتفاق توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري مع الفلسطينيين والإسرائيليين ويتضمن تجميد التوجه الفلسطيني للمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر. ويأتي ذلك فيما يواصل 250 أسيرا في سجون إسرائيل يتبعون لحركة الجهاد الإسلامي إضرابا عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، بحسب نادي الأسير الفلسطيني . وقال النادي، وهو منظمة غير حكومية، في بيان إن الخطوة جاءت احتجاجا على سلسلة عقوبات وإجراءات "تنكيلية" فرضتها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى عقب حادثة فرار ستة أسرى من سجن "جلبوع" مطلع الشهر الماضي. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من أربعة آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى.