رام الله 16 أكتوبر 2021 (شينخوا) أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (السبت) إقامة مشروع استيطاني جديد قرب حاجز "زعترة" العسكري جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، معتبرة إياه تقويضا لفرص السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن المشروع يتمثل بإنشاء محطة باصات للمستوطنين على الطريق الواقع بين رام الله ونابلس لتسهيل حركتهم وربط شبكة الطرق الاستيطانية بالعمق الإسرائيلي. واعتبر البيان أن المشروع يندرج في سياق محاولات الحكومة الإسرائيلية وسباقها مع الزمن لضم وتهويد الضفة الغربية لتخريب أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية وتقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين. وذكر البيان أن المشاريع الاستيطانية التهمت آلاف الدونمات ومساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، وأدت إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل المناطق الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر تغرق في محيط وشوارع استيطانية. وحملت الخارجية رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عمليات توسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين ونتائجها الكارثية على فرصة حل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية وعلى الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأكدت أن أركان ائتلاف لابيد يذرفون الدموع أمام القادة الدوليين ويتباكون تحت شعار الحفاظ على هذا الائتلاف وبقائه بالحكم، ويحاولون اخفاء وحشية احتلالهم واستيطانهم وحقيقة جرائمهم اليومية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وهو ما يجب أن يدركه. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الإسراع في وضع حد "لإنتهاكات وجرائم" إسرائيل والمستوطنين ومسائلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقفون خلفها وفرض العقاب عليهم. وكان رئيس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان أعلن قبل يومين عن اقتراب الانتهاء من إقامة مشروع استيطاني كبير لبناء محطة نقل ضخمة قرب مستوطنة جنوب مدينة نابلس. وقال دغان في منشور على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إن المشروع يقع قرب حاجز زعترة الفاصل بين وسط الضفة وشمالها وبتكلفة 40 مليون شيقل (الدولار الأمريكي الواحد يساوى نحو 3.22 شيقل إسرائيلي) ويحتوي على 300 موقف للحافلات ومنطقة تشغيلية ومحطة وقود ومغسلة إضافة إلى مباني المكاتب. وأوضح دغان أن الحافلات ستنقل المستوطنين بين شمال الضفة وغور الأردن ومدينة تل أبيب، لافتا إلى أن المدة المحددة للانتهاء من المشروع 6 شهور". وحسب تقديرات إسرائيلية وفلسطينية فإن نحو 650 ألف مستوطن يتواجدون في 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014. /نهاية الخبر/
مشاركة :