أربك الهدف المبكر للظفرة، الذي جاء في بداية اللقاء، حسابات بني ياس بدرجة كبيرة، ورغم أن «السماوي» كان الأكثر استحواذاً على الكرة، لكن من دون فاعلية حقيقية على مرمى «فارس الغربية»، بسبب غياب صانع اللعب الحقيقي عن الفريق، وعدم ترابط الخطوط، خصوصاً الوسط والهجوم، حيث لعب بلفضيل ولاريفي في جهة والوسط في جهة أخرى. ولم يكن عدم الترابط هو السبب الرئيسي وراء تراجع «السماوي»، ولكن صلابة دفاع الظفرة لعب دوراً متميزاً أيضاً، خصوصاً أن الأداء اتسم بالتوازن الكبير بين الدفاع والهجوم، في ظل السيطرة على منطقة الوسط، بفضل المجهودات الكبيرة لعبد الرحيم جمعة وسيف محمد، وأيضاً خبرة أحمد إبراهيم في الخط الخلفي. وشكل بندر الأحبابي مصدر الخطورة الحقيقي في صفوف بني ياس، من خلال اختراقاته من الجهة اليمنى، ولكن واجهته قوة دفاعية من جانب لاعبي الظفرة. ولعب أصحاب الأرض على الهجوم المرتد في الكثير من الأوقات، خصوصاً عندما يسيطر بني ياس على الكرة، وقام بانيد بتغيير طريقة اللعب، حيث ضغط بشكل كبير على لاعبي بني ياس في نصف ملعبهم، الأمر الذي أفقدهم الكثير من التوازن، نظراً لعدم وجود المساحات الكافية للتحرك. في الشوط الثاني تبدل الحال، وذهبت السيطرة للظفرة الذي بدا أفضل من بني ياس، من حيث الانتشار في الملعب، وترابط الخطوط، ولعب أيضاً على سرعة لاعبيه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة التي حاول فيها بني ياس التعويض، وضغط بكافة خطوطه، وترك الخطوط الخلفية مفتوحة بشكل تام ليدفع ثمن الاندفاع بهدف ثانٍ بتوقيع أحمد علي الذي لعب دوراً بارزاً من خلال تحركاته التي أرهقت دفاع بني ياس بشكل كبير.
مشاركة :