هند الحويدي مديرة إدارة التعليم والتثقيف البيئي في «بيئة» بالشارقة: إعادة التدوير سر الحفاظ على مواردنا الطبيعية

  • 10/18/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت هند الحويدي، مديرة إدارة التعليم والتثقيف البيئي لدى شركة «بيئة» لـ«الاتحاد»، على أنه يجب أن تتكاتف الجهود لتعزيز الاستدامة وجعل إعادة التدوير أسلوب حياة، مشددة على ضرورة تعليم أبنائنا من الصغر بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها بشكل عادل وآمن، مشيرة إلى أن الجميع مسؤول بدءاً من أفراد المجتمع، وانتهاءً بالمؤسسات الحكومية والمنظمات العالمية المعنية بالشأن البيئي. يمكن للفرد أن يقوم بعدد من الممارسات الإيجابية التي من شأنها أن تُحدث فارقاً جوهرياً في حياتنا وينعكس إيجاباً على البيئة. وأوضحت أنه وفقاً للإحصاءات العالمية يتم قطع نحو 68 مليون شجرة سنوياً لإنتاج الورق والمنتجات الورقية، ما يعادل أكثر من 186.000 شجرة يومياً، لذا بادر دائماً بإعادة تدوير أوراقك أو إعادة استخدامها للمحافظة على البيئة. ومن الخطوات السهلة أيضاً استعمال أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام، فقد أشارت وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات إلى أن نحو مليار كيس بلاستيكي يتم استخدامه سنوياً، أي بمعدل 1184 كيساً لكل فرد، وهو أعلى بنسبة 285% من المتوسط العالمي. وفي كل مرة تستخدم فيها حقيبة تسوق قابلة لإعادة الاستخدام أثناء شراء مستلزمات البقالة، فأنت تساهم في تجنب استخدام كيس بلاستيكي وإرساله في نهاية الأمر إلى مكب النفايات. مخلفات الطعام وكشفت مديرة إدارة التعليم والتثقيف البيئي لدى شركة «بيئة»: ترمي الأسرة العادية ما يقدر بنحو 215 كجم من مخلفات الطعام سنوياً، لذلك يمكن أن يكون لتحويلها إلى سماد تأثير كبير. اختر مكاناً مظللاً في الحديقة، واقتنِ حاوية تسميد من متجر الأدوات المنزلية وابدأ بالعمل. إليك قائمة من العناصر التي يمكن تحويلها إلى سماد، وتشمل الفواكه والخضراوات وأكياس الشاي والقهوة وقشور البيض وبقايا الخبز القديم والحبوب وقشور المكسرات، بالإضافة إلى النباتات المنزلية وبقايا العشب والأوراق. وأضافت: إذا كنت من محبي القهوة ولديك آلة التحضير في المنزل، فحاول ألا تستخدم كبسولات القهوة البلاستيكية العادية، إذ يمكنك شراء كبسولات قابلة للتحلل أو كبسولات معدنية يمكن إعادة استخدامها في كل مرة عن طريق إضافة البن المطحون عند كل استخدام. وأشارت إلى أنه توجد طريق بسيطة أخرى لإحداث تأثير إيجابي كبير، ومنها التخلص من عادة استخدام المياه المعبأة في عبوات البلاستيك، فمياه الصنبور أفضل من ناحية التكلفة والصحة. ووفقاً لمجموعة «فود آند ووتر ووتش»، فإن المياه المعبأة أغلى بمقدار 2000 مرة من مياه الصنبور في المتوسط، لذا فأنت ستوفر المال أيضاً. كما أن شراء عبوتك الخاصة القابلة لإعادة الاستخدام، وحملها في حقيبة العمل أو إلى صالة الألعاب الرياضية، لا يتطلب منك سوى القليل من الجهد. وبينت الحويدي أنه لإعادة تدوير مستلزمات المطبخ مثل المعلبات وعلب الزجاج، يمكن للشخص وضع حاوية خاصة لإعادة التدوير بجوار سلة المهملات في المطبخ. بهذه الطريقة، عندما يتجه لرمي شيء ما، سيرى حاوية إعادة التدوير بجوار سلة المهملات العادية، وسيتذكر وسيحفزه على التساؤل إذا ما كان العنصر الذي ستتخلص منه يمكن إعادة تدويره أم لا. تقليل النفايات كما قدمت مجموعة متنوعة من نصائح إعادة التدوير التي ستساعد الجميع على إحداث التغيير الإيجابي، فعلى صعيد المدارس قالت مديرة إدارة التعليم والتثقيف البيئي لدى شركة «بيئة»: هناك طرق عديدة يمكن للمدارس اتباعها لتنظيم برامج إعادة التدوير وإدارة النفايات. يقوم العديد من الطلاب بإعادة التدوير في المنزل، لذلك من المهم أن تتوافر لهم نفس خيارات إعادة التدوير في المدرسة. يمكن أن تساعد جهود إعادة التدوير، وتقليل النفايات على توفير المال والطاقة والموارد الطبيعية. كما أنها طريقة رائعة لتوعية الطلاب حول فوائد تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، وانعكاس ذلك على مدرستهم ومجتمعهم وبيئتهم. فيما يلي بعض نصائح إعادة التدوير للمدارس: التشجيع على حل الواجبات وتسليمها إلكترونياً بدلاً من استخدام النسخ الورقية، ووضع حاويات مخصصة لإعادة التدوير في جميع الفصول الدراسية والممرات وغرف المعلمين وغيرها لتعزيز تبني ممارسات إعادة التدوير، إحضار علب الغداء الخاصة بالطلاب إلى المدارس بدلاً من استخدام الأطباق التي تستخدم لمرة واحدة، بالإضافة إلى إحضار عبوات المياه الخاصة بالطلاب وإعادة تعبئتها في المدرسة بدلاً من شراء المياه المعبأة مراراً وتكراراً، كما يمكن استخدام أقلام التخطيط القابلة لإعادة التعبئة للكتابة بدلاً من تلك التي تستخدم لمرة واحدة، والتشجيع على استخدام الكتب المستعملة بدلاً من اقتناء الكتب الجديدة، واستخدام العبوات البلاستيكية وصناديق الكرتون لصنع عناصر الزينة للأغراض التعليمية، بالإضافة إلى التبرع بالزي الرسمي والأحذية والأشياء الأخرى القابلة للاستخدام للطلاب المحتاجين بدلاً من رميها. وقالت: يمكن تنظيم معرض للابتكار في المدرسة، يشمل استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام أو استخدام تلك القابلة لإعادة التدوير في المناهج التعليمية. سيدهشك الأطفال بإبداعاتهم، ولتعزيز ممارسات إعادة التدوير في المدرسة، يمكن تنظيم «يوم إعادة التدوير» أسبوعياً أو شهرياً لتوفير فرصة رائعة للطلاب لابتكار وإنتاج مجموعة من العروض التقديمية والمشاريع الفنية والمشاريع المجتمعية المبتكرة حول إعادة التدوير. إعادة التدوير في المنزل على نطاق المنازل، أوضحت مديرة إدارة التعليم والتثقيف البيئي لدى شركة «بيئة» أنه لا تتطلب عملية إعادة التدوير في المنزل الكثير من الجهد إذا ما خصص بعض الوقت لإنشاء نظام إعادة تدوير شامل. يبدأ هذا النظام بوجود أماكن لتخزين المواد القابلة لإعادة التدوير في المنزل، كصندوق مثلاً أو سلة مهملات أو كيس، وفيما يلي بعض النصائح لإعادة التدوير في المنازل: يمكن التبرع بالملابس والأحذية القديمة للمحتاجين بدلاً من رميها، واستخدام ملابس الأشقاء الكبار للأشقاء الأصغر أو الأصدقاء أو الأقارب بدلاً من رميها في الحاوية، بالإضافة إلى وضع حاويات لإعادة التدوير في المنازل لكل نوع من النفايات مثل الورق والبلاستيك والمعادن ونفايات الطعام، وتشجيع تحويل مخلفات الطعام إلى سماد في حديقة المنزل الخلفية واستخدامها كسماد طبيعي للزراعة، كما يمكن أخذ كيس قماشي خاص بك إلى متاجر البقالة عند الذهاب لشراء المستلزمات وتجنب استخدام الأكياس البلاستيكية، فضلاً عن تفادي رمي النفايات الإلكترونية في الحاوية وإرسالها إلى مرافق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، واستخدم الأكواب أو الأوعية والعبوات الزجاجية القديمة أو تلك المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لتخزين المواد الغذائية، وبدلاً من استخدام محارم التجفيف، شجع أفراد عائلتك على استخدام مجففات الهواء في الحمامات، وبالإضافة إلى تشجيع استخدام الصحف القديمة لتغليف المواد القابلة للكسر ولف الهدايا ولأغراض التنظيف كذلك، وتشجيع استخدام الأقمشة القديمة لتنظيف الأسطح.

مشاركة :