ألمح أندرو بيلي محافظ "بنك إنجلترا" إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، خاصة بعد تصريحه بأن الصعود الحالي لأسعار الطاقة يرفع احتماليات استمرار ارتفاع التضخم لفترة أطول. قال بيلي في حلقة نقاشية للقطاع المصرفي تم عقدها عبر الإنترنت، في ظل عدم امتلاك البنوك المركزية الأدوات اللازمة لمواجهة اضطرابات الإمدادات، على المسؤولين العمل لمنع ترسخ توقعات استمرار تصاعد التضخم. تعد تلك التصريحات أحدث مساعي بيلي وبعض زملائه، استعداداً لزيادة تكلفة الاقتراض في بريطانيا، لكبح التضخم الذي يتوقع "بنك إنجلترا" ارتفاعه لأكثر من 4% هذا العام بما يزيد عن ضعف المستوى المستهدف. يراهن التجار على بدء "بنك إنجلترا" رفع الفائدة خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري، على أن يصل معدل الفائدة إلى 1% بحلول نهاية عام 2022، مرتفعاً من مستواه القياسي الحالي عند 0.1%. ستعقد لجنة السياسة النقدية في "بنك إنجلترا" اجتماعين للسياسة النقدية قبل نهاية العام الجاري. أشار مايكل سوندرز، الذي يعتبره الكثيرون العضو الأكثر دعوة لتشديد السياسة النقدية في اللجنة هذا الشهر، إلى وجود مؤشرات على أن زيادة أسعار الفائدة باتت وشيكة. أكد بيلي يوم الأحد استمرار اعتقاده بأن موجة التضخم الحالية "مؤقتة". ورغم ذلك قال "تعني أزمة الطاقة على وجه الخصوص أنه سيستمر لفترة أطول" مما أثار مخاوف من أن توقعات تصاعد التضخم قد تترسخ أكثر. أضاف بيلي: "لا يمكن للسياسة النقدية أن تحل مشاكل نقص العرض، لكن يتعين عليها وعلينا التحرك إذا رأينا مخاطر، لا سيما بما يتعلق بالتضخم وتوقعاته في الأجل المتوسط".
مشاركة :