كشف لـعكاظ مصدر مسؤول في الإدارة العامة للمرور عن تطوير آلية تشغيل نظام رصد المخالفات الآلي (ساهر)، وذلك بعد سلسلة اجتماعات عقدت لفريق العمل نوقشت خلالها آليات الاستلام والتشغيل بعد انتقال النظام إلى وزارة الداخلية وبإشراف مباشر من المرور. وبين أن آليات التشغيل ستختلف عما كانت عليه من قبل، تطبيقا للتوجهات الجديدة التي ستنهجها الإدارة العامة للمرور، ومن ذلك التوسع في نظام ساهر وإعادة صياغته بما يتناسب مع المرحلة المقبلة. وأفاد المصدر بأن التنظيم الجديد يرفض بشكل قاطع بعض الأساليب الخاطئة التي درج عليها النظام سابقا ومن ذلك تخفي المركبات والكاميرات خلف الكباري والجسور ووسط الأشجار وغيرها، مؤكدا في ذات الوقت أن الكاميرات ستكون ظاهرة للعيان، مشيرا إلى أن الهدف ليس الجباية من الناس وتصيدهم، بقدر ما هو للحد من الحوادث المرورية ورفع مستوى الوعي لدى السائقين. وأضاف: سيكون هناك (رادار) ثابت سواء في مركبة على جنبات الطريق أو عمود مخصص، وهذا يوجب على السائقين الانتباه طوال سيرهم في الطريق إلى جانب سعي المرور في تكثيف الكاميرات ونشرها في مناطق متعددة ومتفرقة في الطرقات، إذ يجب على السائقين توقع وجودها في أي نقطة، مع نصب لوحات تحذيرية على امتداد الطرقات. وبين المصدر المسؤول أن الالتزام بالسرعة المحددة هو هدف المرور أثناء تشغيله للنظام، لا إزعاج السائقين بإخفاء الكاميرات في أماكن معينة، في حين أن الهدف تكثير العيون الرقابية قدر المستطاع، إضافة إلى الهدف الأهم وهو نشر ثقافة القيادة الصحيحة البعيدة عن التهور وتحقيق سلامة السائقين. ورأى أهمية نشر الثقافة وأولويتها على حساب الاجتهاد في تطوير الإمكانيات التقنية فحسب، مشيرا إلى ضرورة قيام وسائل الإعلام بالدور المنوط بها لتحقيق الغاية الأساسية من خلال (ساهر)، مضيفا نحن لا نستطيع تغيير عقول الناس بل نسعى إلى إعلام يسهم في توعية السائقين ويبتعد عن زيادة الفجوة بيننا وبينهم. واستدل بآلية إيقاع الجزاءات بالمخالفين، إذ تتم رفع قيمة المخالفات إلى الحد الأعلى إذا لم يتم سدادها في غضون شهر من تسجيلها في النظام، مبينا أن إبلاغ السائقين قبل رفعها برسائل نصية يسهم في تعديل السلوك ويؤكد أننا نسعى إلى ذلك وليس الحرص على إرهاق السائقين. وذكر المصدر أن الإدارة العامة للمرور أسهمت في تفعيل التواصل مع المواطنين والمقيمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا (تويتر) في سبيل تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات، وتحقيق المصلحة العامة، فالمواطن مقياس عملنا ونحن في خدمته، مؤكدا في الوقت ذاته أنه ستتم دراسة كل ما يعزز سلامة السائقين في المستقبل القريب. وفي ما يتعلق بموظفي التشغيل قال المصدر: سيتم استقطاب العاملين في (ساهر) لحساب الشركة التابعة لوزارة الداخلية، بهدف الاستفادة من الخبرات تحقيقا للانتقال السلس والتشغيل السليم. يشار إلى أن النظام الآلي لرصد المخالفات المرورية (ساهر) سيبدأ اعتبارا من اليوم تشغيله تدريجيا بواسطة وزارة الداخلية بإشراف المرور بدلا من الشركات المشغلة سابقا، ويتوقع استكمال الانتقال بشكل كلي خلال شهرين من الآن.
مشاركة :