حقق مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي ينظمه نادي الإبل سنوياً بالصياهد، نجاحاً فاق الوصف خلال نسخه الخمس الماضية، جعلت من المهرجان مقصداً لأهل الإبل في المملكة ومنطقة الخليج والعالم للمشاركة في هذا الكرنفال الصحراوي الكبير، الذي أصبح وجهة عالمية من قبل المحبين والمهتمين بالإبل. النقلة النوعية التي شهدها المهرجان تأتي بفضل دعم ورعاية سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان المشرف العام على نادي الإبل، وحرصه الكبير على الحفاظ على موروث المملكة الأصيل، وتشجيع أهل الإبل ودعمهم للتمسك بموروثهم العريق حيث وحد جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- المملكة على ظهور الإبل، وقد أصبحت مورداً اقتصادياً كبيراً يُرتكز عليه. وقام نادي الإبل بدعم من سمو ولي العهد، بعملٍ أحدث الفارق في منظومة العمل بالنادي، وما يشرف عليه من إقامة مهرجان الملك عبدالعزيز في مقر المهرجان بالصياهد، الذي تحول لميدان عالمي قل نظيره على المستوى العالمي، يضم مقر ميدان عروض الإبل المصمم بشكل هندسي محكم يستوعب الآلاف من الإبل في ميدان التحكيم، والعروض خصص لها مداخل ومخارج سهلت عملية الحركة، في ظل زحف الجماهير الحاشد مع كل منقية وإنشاء مدرجات للحضور الجماهيري لمتابعة عروض الإبل. ويضم ميداناً خاصاً بسباقات الهجن على جانب آخر من مقر المهرجان، كما تم تخصيص أسواق شعبية مثل سوق الدهناء ومقار للعروض التراثية والمنتجات الوطنية التاريخية. وكلّف النادي رجالاً أكفاء على التنظيم والإشراف والتحكيم لقيادة دفة المهرجان للنجاح، وهو الأمر الذي تحقق بفضل الله بقيادة رئيس لجان التحكيم الأمير خالد بن سلمان، وأعضاء اللجان العاملة، وأصبح الجميع على يقين بنجاح التحكيم والرضى به؛ لدقته وحياديته واحترافيته. وخصص نادي الإبل عيادات فحص الإبل وعلاجها بمقر المهرجان بالصياهد، ووفر الكوادر الطبية المؤهلة للقيام بدورها في الإشراف الطبي على الإبل وإجراء كل الفحوصات الطبية البيطرية على المنقيات، وجهز مقار لإجراء العمليات الجراحية في منجز يؤكد عالمية المهرجان الذي يشرف عليه نادي الإبل بقيادة الشيخ فهد بن حثلين. وجاء هذا المنجز الكبير بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي دعم النادي وكافة مشروعاته التطويرية، ودعم جوائزه بمبالغ مالية كبرى؛ دعما لأهل الإبل وعشاقها وفق رؤية سموه الطموحة 2030. وتعد الرعاية الملكية السنوية لحفل ختام المهرجان خير دليل على الرعاية والدعم لأهل الإبل وتسلم الجوائز من يدي خادم الحرمين، وسمو ولي عهده، حفظهما الله. وبفضل هذا الدعم من سمو ولي العهد انتعشت أسواق الإبل ونشط البيع والشراء، وزادت أسعارها واستفاد من ذلك المستثمرون والمنتجون وكل المتعاملين بأسواق الإبل في المملكة، حتى بلغت القيمة السوقية للإبل المشاركة في النسخة الرابعة أكثر من 5 مليارات ريال. بدوره أكد رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، في حديث نشر خلال فعاليات المهرجان، على أن الإبل تعيش عصرها الذهبي بدعم حكومتنا الرشيدة المستمر، وبمتابعة دقيقة من قبل سمو ولي العهد. وأضاف "ابن حثلين": "من لم يدخل سوق الإبل حتى الآن فهو يضيع فرصة بين يديه؛ لأن السهم في طلوع".
مشاركة :