هربوا من رمضاء الألم ليستجيروا بمستشفى حراء العام بمكة المكرمة إلا أنهم لم يهنأوا بالراحة التي ينشدونها مع استقبالهم بالأتربة والغبار والكثير من الضجيج الصادر عن كسارة العمرة التي تعمل في إنتاج الخراسانة الجاهزة المجاورة لمستشفى وسكان حي البحيرات منذ 15 عاما. 300 مريض منوم في المستشفى انتقدوا إنشاء الكسارة في الموقع الحالي نظرا لقربها الشديد من المستشفى مطالبين بنقلها الكسارة من موقعها لآخر يتناسب ونشاطها. يقول سالم الصاعدي: تلاصق الكسارة مبنى المستشفى بشكل كبير ولا يفصلها عنه سوى بضعه أمتار لا تزيد على العشرة ما أدى إلى تضرر المرضى ومراجعي مستشفى حراء العام الذين ينشدون الهدوء والراحة في المستشفى وليس استنشاق الأتربة والغبار الصادر عن الكسارة، مشددا على أهمية إبعاد السكارة عن موقعها الحالي المجاور للمستشفى وحي البحيرات لاسما وأن السكان أصبحوا يتضررون منها بشكل كبير فالأتربة التي تنفثها تعلق في المكيفات والنوافذ. وانتقد تجديد رخصة عمل الكسارة في الموقع ذاته مطالبًا بنقلها بشكل عاجل مع تحديد المسؤول عن تجديد رخصتها ومحاسبته، لأنها أضررت بالسكان والمرضى. وذكر فهد الصبحي أن القائمين والمشرفين على أعمال الكسارة قصروا نشاطها في الفترة المسائية حتى لا يتعرضون للمساءلة القانونية من قبل الجهات المختصة بعد أن كثرت شكاوى المواطنين منها. وأضاف: تسببت هذه الكسارة في انتشار الرمال في مختلف أرجاء الحي ومواقف السيارات الخاصة بالمستشفى ما يعرض الصحة العامة للخطر نظرا لانتشار أمراض الربو والحساسية الصدرية بين السكان. من جانبه قال مدير مستشفى حراء العام بمكة المكرمة الدكتور وليد حسين: تعمل هذه الكساره في الموقع المجاور للمستشفى منذ أكثر من 15 سنة ظلت خلالها تنفث الأتربة والغبار على المرضى والمراجعين وسكان الحي المجاور لمستشفى حراء العام، وأضاف قمنا برفع عدة خطابات للجهات المعنية لنقل هذه الكسارة وشكلت عدة لجان من جهات مختلفة للنظر في وضعها وقد أوصت بإبعاد الكسارة من موقعها إلا أننا نتفاجأ باستمرار عملها في الموقع دون أي تغير.
مشاركة :