التقى البابا فرنسيس، رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، حيث تحدثا عن العلاقة الشائكة بين إدانة الجرائم وسر الاعتراف، بعد الكشف عن اعتداءات جنسية داخل الكنيسية الكاثوليكية في فرنسا. البابا فرنسيس يعرب عن "الخزي" من عجز الكنيسة عن توجيه ضحايا الانتهاكات في فرنسا وقال كاستكس للصحافة بعد لقائه البابا في الفاتيكان: "تطرقنا طبعا إلى وضع الكنيسة في فرنسا وتقرير سوفيه"، وهو تقرير حول اعتداءات جنسية على الأطفال يدين الكنيسة الفرنسية، باسم رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول التعديات الجنسية على الأطفال جان-مارك سوفيه. وأضاف: "خطابه يقول إن من شجاعة الكنيسة الفرنسية أن تكون قد أنجزت هذا العمل. هو يثق بالكنيسة الفرنسية لتستخلص النتائج. إنه مسرور لأن لا إنكار للموضوع"، مشيرا إلى أن "الكنيسة لن تعود إلى عقيدة سر الاعتراف ولكن يجب حتما إيجاد السبل والوسائل للتوفيق بين هذا وبين القانون الجنائي وحقوق الضحايا وهو يدرك ذلك تماما". وقدرت اللجنة المستقلة التي حققت في حجم الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا عدد ضحايا رجال دين في هذه الكنيسة بنحو 216 ألفا منذ 1950. وإذا أضيف الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل أشخاص عاديين يعملون في المؤسسات الكنسية (من معلمين ومشرفين ومديرين تنفيذيين لحركات شبابية...)، فإن العدد يرتفع إلى 330 ألفا على حد قول رئيس اللجنة جان مارك سوفيه عند إعلان النتائج. وارتبط النقاش أيضا في فرنسا بسر الاعتراف حيث اعتبر رئيس مجمع أساقفة فرنسا المونسنيور إريك دو مولان بوفور أنه "أهم من قوانين الجمهورية" قبل أن يتراجع عن الصياغة التي اعتبرها "خرقاء". المصدر: "أ ف ب" تابعوا RT على
مشاركة :