بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عددا من القضايا جاء على رأسها سد النهضة واستقرار الأوضاع في ليبيا عبر إجراء الانتخابات بموعدها، إضافة إلى جهود القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع. وعن آخر تطورات ملف السد الإثيوبي، أكد السيسي الموقف المصري في هذا الإطار بالتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم حول ملئه وتشغيله، لاسيما في ضوء ما ورد في البيان الرئاسي الصادر في هذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي. كما تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن تطورات القضية الفلسطينية، واستعرض السيسي الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في  غزة وجهود مصر لإعادة إعمار القطاع، إضافة إلى التحركات والاتصالات التي تقوم بها بلاده على المستوى الثنائي والدولي لإحياء عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من خلال استئناف مباحثات السلام على أساس المرجعيات الدولية. وثمنت المستشارة الألمانية الجهود المصرية، مؤكدةً حرص بلادها على استمرار التشاور وتبادل الرؤى مع القاهرة في هذا الخصوص. وأوضح متحدث الرئاسة المصرية بسام راضي أن الرئيس المصري تلقى اتصالاً هاتفياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال إن ميركل أعربت عن تقديرها لمسيرة التعاون المتنامي والمثمرة مع مصر تحت قيادة السيسي خلال السنوات الماضية، مؤكدةً اعتزاز بلادها بما يربطها بمصر من روابط ممتدة وعلاقات وثيقة، وحرصها على استمرار ألمانيا في تعزيز تلك العلاقات ودعم الجهود التنموية مستقبلاً كمنهج ثابت للسياسة الألمانية. ولفت إلى أن ميركل أشارت إلى ضرورة التنسيق الوثيق مع مصر في ضوء الثقل السياسي البارز التي تتمتع به على الصعيد الإقليمي عربياً وأفريقياً ومتوسطياً، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على التعاون المشترك بين البلدين الصديقين. كما أكد السيسي للمستشارة الألمانية تقدير مصر للإسهام الكبير الذي قامت به منذ توليها قيادة الحكومة الألمانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومنحها قوة الدفع المطلوبة. وأعرب عن التطلع لاستمرار المستوى المتميز للتعاون القائم بين مصر وألمانيا مع الحكومة الجديدة على مختلف الأصعدة، امتداداً لما تتسم به العلاقات التقليدية بين البلدين الصديقين. وشهد الاتصال التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المختلفة بين البلدين في جميع المجالات، خاصةً ما يتعلق بالارتقاء بالتبادل التجاري، وتعزيز السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، إلى جانب التعاون في مجال مكافحة تداعيات جائحة كورونا. وفي السياق نفسه، نقلت رويترز عن الحكومة الألمانية قولها إن المستشارة أنجيلا ميركل عقدت اتصالا بالفيديو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين. وأضافت أن الزعيمين ناقشا الوضع في ليبيا واتفاق إيران النووي وكذلك صراع الشرق الأوسط وجائحة فيروس كورونا. وفي وقت سابق أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في مجال مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم.