المخاوف تتصاعد على سلامة المواطنة القطرية «نوف المعاضيد»

  • 10/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت المخاوف على سلامة المواطنة القطرية نوف المعاضيد، 23 عامًا، وذلك بعد اختفائها إثر عودتها من بريطانيا إلى قطر. وأعربت عدّة منظمات حقوقية ونشطاء حقوقيون عن قلقهم من اختفاء المعاضيد وتعرّضها إلى انتهاكات حقوقية، خصوصًا بعد أن تحدثت المعاضيد قبل اختفائها عن تلقّيها لتهديدات بالقتل وأنها باتت في خطر قبل اختفائها بأيام. والمعاضيد هربت إلى لندن بعد سنوات من العنف المنزلي، واختفت في ظروف غامضة منذ أربعة أيام بعد عودتها إلى وطنها قطر، فيما باءت جهود أصدقائها للبحث عنها بالفشل. وتساءلت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقريرٍ لها عن مصير المعاضيد، ونقلت تصريحًا عن روثنا بيجوم، الباحثة في مجال حقوق المرأة في هيومان رايتس ووتش، حيث قالت: «لا نعرف مكان وجودها الحالي، وما إذا كانت آمِنة أو ما إذا كانت قادرة على التواصل مع العالم الخارجي». واعتبرت بيجوم أن قضية نوف هي «رمز لكثير من النساء اللاتي يتعرضن للعنف على أيدي أسرهن أو تهديد حياتهن»، وحيث إن السلطات القطرية عليها التأكد من أن نوف «آمنة من أي شكل من أشكال العنف، وأنها حرة في أن تعيش حياتها كما تشاء – وأنها قادرة على الوصول إلى العالم الخارجي». وكانت نوف طلبت اللجوء في المملكة المتحدة في عام 2019، لكنها عادت إلى الدوحة قبل أسبوعين بعد أن أعطت السلطات القطرية تأكيدات على أنها ستكون بأمان. وسلطت قضية نوف الضوء على التمييز الذي تواجهه النساء في دولة قطر الاستبدادية، فقد اشتهرت القضية قبل عامين عندما انتشر شريط فيديو يوثق رحلتها إلى بريطانيا على نطاق واسع، وركزت القضية على نظام ولاية الرجل في قطر الذي يجبر النساء على الحصول على إذن الزواج والسفر ومتابعة التعليم العالي والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية. وظهرت نوف على إذاعة «بي بي سي راديو 4»، وكشفت كيف أنها عانت من «الإساءة الجسدية والعاطفية» على أيدي «بعض أفراد عائلتها» كما تم تقييد حريتها في الحركة. وفاجأ قرار نوف بالعودة إلى قطر الكثيرين، عندما قالت في مقطع فيديو: «عشت حياة طبيعية في المملكة المتحدة، حتى ذلك اليوم عندما شعرت أنني لا أنتمي إلى هناك، وأنني أردت أن أعيش في بلدي الأم»، ولكن كان هناك العديد من الصعوبات والمخاوف والمخاطر عندما أرادت العودة إلى بلدها. وأضافت بيجوم أن نوف تقوم عادة بتحديث متابعيها يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت: «إنه أمر صعب للغاية بالنسبة للأشخاص البعيدين عن أوطانهم، في بعض الأحيان يتم خداع الناس للعودة إلى بلادهم». وتحظر قواعد الحكومة القطرية على النساء غير المتزوجات تحت سن 25 عاما السفر إلى الخارج دون إذن من ولي أمرهن، وكانت نوف تبلغ من العمر 21 عامًا في نوفمبر 2019، عندما أخذت هاتف والدها واستخدمت تطبيقًا حكوميًا للحصول على تصريح الخروج ثم خرجت من نافذة غرفة نومها لتذهب إلى المطار. وبحسب تصريحها، سافرت أولاً إلى أوكرانيا ثم إلى المملكة المتحدة، حيث طلبت اللجوء. كانت السلطات القطرية حثت على التأكد من أن نوف آمنة من أي شكل من أشكال العنف، وأنها حرة في أن تعيش حياتها كما تشاء، وأن تكون قادرة على الوصول إلى العالم الخارجي.

مشاركة :