شدد وكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك على أن تقويم الإدارات التعليمية الصادر عن الوزارة أخيراً، هو تقويم لبناء خطط الشؤون التعليمية وليس للأداء العام للإدارات التعليمية. وقال البراك في بيان صحافي أمس: «هناك فرق بين تقويم بناء الخطط وتقويم الأداء للإدارات التعليمية، فالأخير شامل لعمل الإدارة التعليمية وأدائها، بخلاف تقويم الخطط، الذي يعتبر عنصراً مهماً من عناصر العمل التعليمي والأداء التربوي». وأضاف أن تقويم الخطط ليس جديداً، بل هو امتداد لأعوام مضت، لكن الجديد هذا العام هو أن الوزارة طلبت من إدارات التعليم للمرة الأولى في تاريخها أن تضع خطة موحدة للشؤون التعليمية لقطاعي البنين والبنات في كل إدارة تعليمية، وهذه الخطوة تعدّ انطلاقة رائدة في الحث على التنسيق وتوحيد الرؤى والتكامل للبرامج والمشاريع التربوية بين قطاعي البنين والبنات، ولا تخلو أية رؤية جديدة من بعض جوانب الضعف والقصور، لكنها لا تدل على تدني مستوى الأداء العام للإدارة التعليمية. وأكد أن هذا التقويم تمّ من خلال فريق متخصص وممثّل من قطاعي البنين والبنات، بهدف تجويد خطط الشؤون التعليمية وتحسينها وتطويرها مستقبلاً. وتابع: «في وزارة التعليم نسعى إلى نشر ثقافة التقويم الذاتي المستمر للمؤسسة التعليمية، بحيث يصبح ذلك سمتاً تربوياً وعملاً دائماً داخل المنظومة التعليمية، ولعل التقويم السنوي للخطط وغيره يسهم في الدفع نحو ذلك». من جهة أخرى، يطلق «تعليم الرياض» اليوم 17 برنامجاً تستهدف الطالبات وخمس مبادرات لأولياء الأمور، في سبعة أندية، موجودة في مدينة الرياض، تستهدف توعية الطالبات في جوانب حياتهن المختلفة وحمايتهن من الأخطار الاجتماعية، ويوجههن إلى الاستخدام الأمثل للتقنية، وذلك عبر سبعة أندية موزعة على أحياء مدينة الرياض. وكشفت مديرة التوجيه والإرشاد في الإدارة هيا الناصر أن «البرامج متنوعة، وتهدف إلى توعية الفتيات وتثقيفهن في جوانب حياتية مختلفة»، مشيرة إلى أن برنامج «بيدي نجاتي»، أحد البرامج التي تجتهد الإدارة في إيصال رسالتها إلى أولياء الأمور والمجتمع المدرسي، وتهدف الإدارة إلى أن «يعين الطالبة على حماية نفسها من الابتزاز والتحرش من جانب، ويوجه الطالبات للاستخدام اﻷمثل للتقنية من جانب آخر». وأكدت أن مشرفات التوجيه والإرشاد، من خلال البرامج التي ستكون في عدد من المراكز التجارية، سينظمن لقاءات مع أمهات الطالبات والطلاب، الذين سيلتحقون بالدراسة في العام المقبل، بهدف تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية لهن. وكانت إدارة تعليم الرياض استقبلت عام 1437 أكثر 584 ألف طالبة، لذلك خصصت للإرشاد موظفات يستقبلن جميع الحالات، ويتلقين البلاغات كافة. إلى ذلك، أعلنت إدارة تعليم الرياض إقامة 24 برنامجاً تطويرياً لمعلمي الموهوبين خلال الفصل الدراسي الأول للعام الحالي، تنطلق اليوم، عبر خطة تستهدف 168 معلماً، تستفيد من خدماتهم مدارس المنطقة المطبقة لبرنامج الموهوبين الذي يستهدف بناء آلية واستراتيجية حديثة في تعليم المعلمين، وقراءة موجهة إلى فصول الموهوبين، وكيف يصبح المعلم في مستوى يؤهله لتعليم الموهوبين، كما يعرفه على بنود وآلية تقويمهم.
مشاركة :