عندما تعلن الساعة الـ 09:00 مساء اليوم الثلاثاء، تكون العيون وشاشات التلفزة مسلطة على ملعب مرسول بارك بالرياض. حيث دربي القارة بين القطبين الكبيرين الهلال والنصر وهذه هي أول مرة يلتقي فيها الفريقان عبر تاريخهما في مواجهة قارية، والرابعة على صعيد مواجهاتهما الخارجية، من أجل التنافس على تذكرة التأهل إلى نهائي أبطال آسيا. ويُعد ملعب “مرسول بارك” مصدر حظ شخصي للمغربي عبدالرزاق حمدالله، نجم النصر، حيث نجح في تسجيل 3 أهداف في شباك الهلال خلال المواجهات الثلاثة السابقة بين قطبي الرياض، في مرسول. كما سيكون الديربي الكبير بمثابة مواجهة مصغرة خاصة، بين الفرنسي بافيتيمبي جوميز مهاجم الأزرق، والمغربي عبدالرزاق حمدالله قناص العالمي. لم يتمكن فريق الهلال من تحقيق أي انتصار على غريمه التقليدي النصر خلال ثلاث مواجهات سابقة بينهما على استاد “مرسول بارك” في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ويطمح مدرب الهلال البرتغالي جارديم ألا يكون هو الضحية الرابعة لملعب “مرسول بارك” في مواجهة الليلة. . ويرى مراقبون أنه لا يمكن قياس قوة كل النصر والهلال بناء على مواجهتي الدور ربع النهائي على اعتبار أن الوحدة الإماراتي الذي واجه النصر وتلقت شباكه 5 أهداف يعاني في الدوري المحلي. وإن كان النصر شهد هذا الموسم، عودة حمد الله للأداء الفني المعروف عنه، مع قدراته على الأداء بالروح الجماعية مع زملائه، وكذلك تألق عدد من لاعبيه كـ عبد المجيد الصليهم، والبرازيلي تاليسكا، الذي أثبت أنه من مكاسب النصر الأجنبية، وأيضا الأوزبكي ماشاريبوف. أما الهلال فكان أكثر إقناعا في النواحي الهجومية أمام بيرسبوليس الإيراني، كأقوى مستوى له، ولم يعط فرصة للفريق الإيراني لتحقيق أي شيء في المباراة. . ويظل التكافؤ هو العلامة الأبرز بين النصر والهلال وإلى حد كبير في جميع الخطوط، وإن كان الهلال يتفوق نسبيا من خلال الثنائي بيريرا وسالم الدوسري في دعم الهجمة وتهديد المنافسين وصناعة اللعب، إضافة إلى انطلاقات محمد البريك وياسر الشهراني على الأطراف. مع عامل الخبرة لقائد الفريق سلمان الفرج في الوسط تجعل الكفة مرجحة للهلال هجوميا. ويظل النصر خطيرا، في حال تحرك تاليسكا بفاعلية، إضافة للرباعي الماهر، حمد الله وماشاريبوف وعبد الفتاح عسيري والصليهم والذي يمثل قوة هجومية قوية. . المباراة صعبة بالإجمال، وتحتاج إلى صبر وهدوء وتركيز من قبل اللاعبين والتهيئة النفسية لهم قبل المباراة، وهي مباراة لاعبين بنسبة كبيرة. مع ضرورة ضبط النفس من قبل اللاعبين، وسيكون للجانب النفسي وروح التنافس بين الفريقين دور مهم ولاشك، بعيدا عن كونها نصف نهائي كأس القارة. وبالنسبة لحارسي الفريقين يرى النقاد إن عبد الله المعيوف يتفوق على وليد عبد الله، بالخبرة والثقة. ويجب على الحارسين التركيز الشديد وعدم الوقوع في أخطاء مؤثرة تغير وجه المباراة. ضبط النفس، والتركيز في اللعب – من بين أبرز مفتاح الفوز.
مشاركة :