المعارضة السورية تبدأ خطوة عسكرية جديدة على «داعش» بدعم طيران التحالف

  • 11/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة، اليوم (السبت)، شنّ هجوم جديدٍ على تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا، بعد يوم من تصريح الولايات المتحدة بأنّها سترسل قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون المتطرفين. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان مصور بُث على موقع «يوتيوب» كما بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا: «نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري، وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية، وعلى هذا الأساس وبمشاركة كل الفصائل التي تكوّن قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي فإنّنا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة». وقوات سوريا الديمقراطية ائتلاف تشكل في وقت سابق من الشهر الحالي يضم جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولايات المتحدة. وفي السياق ذاته، صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث نشرته أربع صحف إسبانية اليوم، بأنّه أمر «جائر» و«مرفوض» بأن تكون عملية التفاوض السياسي بشأن الأزمة السورية «رهينة» لمصير الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بان في هذه المقابلة مع صحف «إل باييس» و«إل موندو» و«اي بي سي» و«لا فنغارديا» أمس، فيما كان الأفرقاء الدبلوماسيون الرئيسيون المعنيون بالملف السوري، يعقدون اجتماعا في فيينا لم يفض إلى أي اتفاق: «إن مستقبل الرئيس الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري». وفي موضوع الرئيس السوري قال بان بوضوح، إنه أمر «جائر وغير منطقي إطلاقا أن ترتهن كل عملية التفاوض السياسي بمصير شخص. إنه أمر مرفوض». وفي حديثه عن الحل المقترح (تشكيل حكومة انتقالية) لخص بان كي مون التباين في المواقف بقوله إن «الحكومة السورية تصر على فكرة وجوب أن يكون الرئيس الأسد جزءًا منها، فيما تقول دول كثيرة وخصوصا الغربية إنه لا مكان له فيها». من جهته، أضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي الأسبق الذي يتبوأ الأمانة العامة للأمم المتحدة منذ 2007 على القول: «لكن بسبب ذلك أضعنا ثلاث سنوات، وسقط أكثر من 250 ألف قتيل وأكثر من 13 مليون نازح في داخل سوريا (...)، إضافة إلى تدمير أكثر من 50 في المائة من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية. لم يعد من الممكن إضاعة الوقت». وقد تعثر اجتماع أمس بشأن الأزمة السورية، بسبب نقاط كثيرة أهمها مصير الرئيس بشار الأسد، لا سيما أن روسيا وحلفاءها يرفضون تمامًا فكرة رحيله.

مشاركة :