دعا الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الاثنين) إلى توحيد الصف وتغليب لغة الحوار وتقديم مصالح البلد العليا وتلبية تطلعات الشعب العراقي واللجوء للقانون للاعتراض على نتائج الانتخابات. وقال صالح في برقية تهنئة بمناسبة المولد النبوي ونشرتها الرئاسة العراقية "إن البلد يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات وطنية كبرى تستوجب توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار وتقديم مصالح البلد العليا والانطلاق نحو تلبية استحقاقات البلد وتطلعات العراقيين في الحياة الحرة الكريمة". وأضاف "أن احترام إرادة الشعب والعملية الدستورية والمسار السلمي في البلد هو واجب وطني ". وأكد أن الاعتراضات على نتائج الانتخابات حق مكفول يؤكده الدستور واللوائح والقوانين الانتخابية وأن التعامل معها يكون في السياق القانوني والسلمي من دون التعرض إلى الأمن العام والممتلكات العامة وسلامة البلد. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت مساء أمس الأول النتائج الأولية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الجاري وأظهرت فوز الكتلة الصدرية التابعة للزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعدا. وشكلت النتائج الأولية مفاجئة للعديد من الأحزاب والكتل السياسية خاصة تحالف الفتح بقيادة هادي العامري وتحالف قوى الدولة الوطنية الذي يضم رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وبعض الأحزاب الشيعية الأخرى التي أعلنت اعتراضها وعدم قبولها بهذه النتائج. وشهد يوم أمس احتجاجات وإغلاق للطرق في بعض المدن العراقية اعتراضا على نتائج الانتخابات. من جانبها شددت مفوضية الانتخابات على أن هذه النتائج أولية وغير نهائية وقابلة للطعن ومنحت مدة ثلاثة أيام لتقديم الطعون والشكاوى إلى اللجنة القضائية المختصة للنظر فيها. وبعد النظر في الشكاوى ستعلن المفوضية النتائج النهائية ومن ثم ترسلها إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها لتصبح نتائج قانونية ويحق للبرلمان الجديد ممارسة عمله. وجرت آخر انتخابات برلمانية عراقية في 12 مايو عام 2018. وكان من المفترض أن تجري الانتخابات المقبلة في عام 2022، لكن تقرر إجراء انتخابات مبكرة بعد احتجاجات شعبية انطلقت في أكتوبر 2019 في بغداد وتسع محافظات وأجبرت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي على الاستقالة.
مشاركة :