اختبر فريق من وكالة العلوم الوطنية الأسترالية بنجاح مياه الصرف الصحي لرحلات جوية طويلة بحثا عن آثار الفيروس المسبب لكوفيد-19. وقالت منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (سسيرو) في دراسة نُشرت اليوم (الاثنين) إنها اكتشفت آثار عناصر سارس-كوف-2 في عينات مياه الصرف الصحي على متن 24 من أصل 37 رحلة جوية تحمل أستراليين عائدين من نقاط ساخنة بكوفيد-19. ومن أجل السفر إلى أستراليا من الخارج، يتعين على المسافرين تقديم اختبار سلبي من كوفيد-19 في غضون 72 ساعة قبل المغادرة. وتثبت نتائج المنظمة أنه يمكن اكتشاف فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي قبل ظهور الأعراض على حاملينه. وقال واريش أحمد، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن اختبار مياه الصرف الصحي يمكن أن يعتبر وسيلة قيّمة لفحص الركاب بحثا عن كوفيد-19 مع إعادة فتح أبواب أستراليا على العالم بعد 18 شهرا. وقال في بيان إعلامي "إن الاختبار يوفر طبقة إضافية من البيانات في حال حصل هناك تأخر محتمل في الكشف عن الفيروس في عينات الأنف والحنجرة العميقة وفي حال لم تظهر الأعراض على الركاب بعد". وأضاف "قد تكون المراقبة السريعة لمياه الصرف الصحي في الموقع عند نقاط الدخول فعالة في الكشف عن العوامل المعدية الأخرى التي تنتشر على مستوى العالم ومراقبتها، والعمل كجرس إنذار للأوبئة المستقبلية". ووفقا للمنظمة، فإن الفيروس يمكن أن يظهر في براز المصابين به قبل يومين إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض. كما يمكن اكتشافه لدى الأشخاص الذين أصيبوا به سابقا ولكنهم لم يعودوا معديين. حتى صباح الاثنين، أبلغت أستراليا عن 2185 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد محليا و 12 حالة وفاة.