بغداد.. انتشار أمني كثيف في محيط المنطقة الخضراء

  • 10/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول أفاد مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، بانتشار قوات الأمن بكثافة في محيط "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة بغداد، بعد أن وصل إليها عشرات المحتجين على النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية. وترفض قوى سياسية وفصائل شيعية متنفذة النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة بداعي أنها "مفبركة" وجرى "التلاعب" بها، مطالبين بإعادة فرز الأصوات يدوياً. ومنذ أيام تحشد تلك الأطراف أنصارها، للتعبير عن احتجاجهم على النتائج، بعد خسارتها الكثير من مقاعدها في البرلمان المقبل. وقال ضابط في شرطة بغداد، لمراسل الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "قوات حفظ النظام والفرقة الخاصة (تتبع للجيش) انتشرت في محيط المنطقة الخضراء". وأوضح أن "الانتشار يأتي مع وصول عشرات المتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات إلى أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء". وأضاف أن السلطات تخشى قيام المتظاهرين باقتحام المنطقة. وأشار إلى أن "السلطات أغلقت بوابات المنطقة الخضراء أمام العامة منذ الاثنين، ولا يسمح بدخولها إلا لحاملي الباجات (بطاقات خاصة لساكني المنطقة أو العاملين فيها)". و"المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وتضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. وعلى مدى اليومين الماضيين، شهدت بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، احتجاجات متفرقة لأنصار القوى والفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات. وكانت قوى شيعية بينها فصائل متنفذة حذّرت الأربعاء الماضي، من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد؛ ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي. ووفق النتائج الأولية، جاءت "الكتلة الصدرية" التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صدارة الفائزين بـ 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني) على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا. ويعد تحالف "الفتح" وهو مظلة سياسية للفصائل المسلحة أبرز الخاسرين في الانتخابات الأخيرة بحصوله على 16 مقعداً، بعد أن حل ثانيا برصيد 48 مقعدا في انتخابات 2018. وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءًا من مطلع أكتوبر 2019 واستمرت أكثر من سنة، وأطاحت بحكومة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :