الصحف العربية الصادرة الأحد الاجتماع، اعتبره آخرون خطوة جادة نحو حل الأزمة. وركزت الصحف المصرية على الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء وكان على متنها 224 راكباً قضَوا جميعاً. لقاء فيينا انتقد الكاتب ديب علي حسن في صحيفة الثورة السورية مشاركة من أسماهم داعمي الإرهاب في محادثات فيينا، قائلا: لقاءات فيينا ستعود ثانية إلى الانعقاد كما تشير التقارير والمعطيات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف لهذه اللقاءات أن تثمر إن لم يكن ثمة توافق حقيقي على أن بعض المشاركين هم داعمو الإرهاب وممولوه. وأضاف الكاتب بأن مشاركة تلك الأطراف – التي تدعم الإرهاب على حد قوله – ستكون وصمة عار بتاريخ البشرية. وكتب أيمن الصفدي في الغد الأردنية يقول: بيان فيينا مثّل اعترافاً أنّ حرب سوريا تُديمها قوىً جلست إلى طاولة المؤتمر. والأسوأ أنّه أظهر أنَّ هذه القوى لم تكتف بما دمّرت بعد قرابة خمس سنواتٍ من الصراع وأكثر من ثلاثمائة ألف قتيلٍ سوري، وأنَّ بقية الدول ممّن تُدرك ويلات الاستمرار في هذا الجنون عاجزةٌ عن تغيير مسار الأحداث. بينما كتب علي قاسم في الثورة السورية يقول إنه من المبكر الجزم بحدود ومساحة وحجم الخطوات الحاسمة التي قطعها لقاء فيينا باتجاه تضييق نقاط الاختلاف التي اعترف بها في بيانه الختامي، لكن من المتاح والممكن القول إنه استطاع أن يثبت بعض النقاط التي كانت تائهة أو ضائعة في حروف الخطاب الدولي. وأضاف: فهزيمة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تضمنها البيان رغم تلون ما تلاه من مواقف وتصريحات، تشكل مدخلاً صحيحاً لأي مقاربة، وإن كانت غير كافية، لكنها تصلح لتكون تمهيداً سياسياً يفتح الباب أمام النقاش في المراحل اللاحقة. وأعربت الكاتبة إيناس نور في الأهرام المصرية عن تفاؤلها بشأن الاجتماع، قائلة إنه رغم عدم تحقيقه نتائج كبيرة ومباشرة، فإنه يعد خطوة جادة وجيدة لمشاركة كل القوى الدولية والإقليمية المعنية بسوريا وجلوسها على مائدة تفاوض واحدة وعدم مغادرة أى طرف قبل انتهائها رغم الخلافات. وفي نفس السياق، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن ما بعد لقاء فيينا ليس كما قبله. وأضافت الصحيفة: اجتماع لحل سياسي كامل الأركان والأوصاف أطلق مساراً سياسياً، بحضور جميع المعنيين باستثناء دمشق. طبيعة المشاركة ومضمون النتائج جعلا اجتماع فيينا المرجعية الجديدة للحل السوري. صحيح أنه جاء بعناوين فضفاضة مفتوحة على تفسيرات متعددة، إلا أن الكل يدرك أن الكلمة الأخيرة ستكون للميدان الذي يفرض الطرف المنتصر فيه تفسيره لتلك البنود. كارثة جوية في مصر واهتمت الصحف المصرية بحادث سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء السبت، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها. وصفت صحيفة الوفد الحادث بأنه كارثة جوية مروعة، بينما قالت المصري اليوم في عنوان لها: طائرة روسية تزيد مآسي سيناء. وأشارت صحيفة الأهرام إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن عطلا فنيا كان وراء الحادث. ونشرت بعض الصحف صورا على صفحاتها الأولى تُظهر حطام الطائرة وكذلك بعضا من أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة وقد انتابهم الحزن والبكاء.
مشاركة :