وقعت مصر واليونان وقبرص، اليوم الثلاثاء، في أثينا اتفاقا حول نقل الكهرباء في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الدول الواقعة في شرق المتوسط. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس إلى أن الاتفاق «يتعلق بإقامة ربط بين بلداننا لنقل الكهرباء». وأكد ميتسوتاكيس أنه «في زمن تنويع مصادر الطاقة، يمكن أن تصبح مصر مصدرا للتيار الكهربائي الذي سيتم إنتاجه أساسا بواسطة الشمس وستصبح اليونان محطة توزيع نحو أوروبا». من جانبه، أكد الرئيس المصري أن «الهدف من هذا الاتفاق هو تعزيز التعاون في مجال الطاقة»، وشدد على «أهمية توقيع مذكرة التفاهم بشأن الربط الكهربائي الثلاثي الأطراف». وجاء في بيان مشترك، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «هذا الربط يعزز التعاون وأمن الطاقة ليس بين الدول الثلاث فحسب بل أيضا مع أوروبا» و«سيكون وسيلة لنقل كميات كبيرة من الكهرباء من شرق البحر المتوسط وإليه». وأعربت الدول الثلاث الأعضاء أيضا في منتدى غاز شرق المتوسط مع ست دول أخرى بينها فرنسا وإيطاليا وإسرائيل والأردن، عن «نيتها تعزيز تعاونها في استكشاف الغاز الطبيعي ونقله، وهو عامل مساعد في استقرار المنطقة». ويثير التعاون في مجال الطاقة بين دول في شرق البحر الأبيض المتوسط إستياء تركيا المجاورة التي ترغب في استغلال احتياطات النفط والغاز الطبيعي الموجودة في مياه المنطقة. وقال رئيس الوزراء اليونانيفي هذا الصدد: «لسوء الحظ، لا تفهم أنقرة رسائل العصر، ومن الواضح أن تطلعاتها على حساب جيرانها تشكل تهديدا للسلام في المنطقة». والعلاقات بين اليونان وتركيا متوترة تقليديا، وبلغ التوتر ذروته صيف عام 2020 حول حقول الغاز في شرق المتوسط. وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: «ليس ممكناً لدول شرق البحر المتوسط أن تتعاون بشكل وثيق وأن تكون أعمدة استقرار وسلام في حين تعطل تركيا وحدها القانون الدولي لأسبابها الخاصة».
مشاركة :