التحرش بالباحثات عن عمل.. من يحمي عزيزة قوم؟

  • 12/2/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تزايد أعداد العاطلات السعوديات عن العمل، يبقى البحث عن الوظيفة المنشودة حلماً يراود السعوديات كما راود أشقاءهن السعوديين منذ عقود،لكن المعضلة التي تعترض طريقهن تكمن في طريق البحث عن الوظيفة ليس معبداً، وليس قصيراً كذلك. فمن ضعف توفر الفرص الوظيفية، إلى قلة رواتب تلك الوظائف، برزت مشكلة أخرى أصبحت تؤرق مضاجعهن، فما أن بدأ المجتمع يتناسى قضية الاغتصاب الشهيرة لمواطنة كانت تبحث عن عمل والتي نفذها مقيم ووالده، وقاما بتصويرها، حتى بدأت التحذيرات تتوارى من حالات تحرش وابتزاز كان سببها حلم الوظيفة. وبالرغم من محدودية تلك الحالات، إلا أنها مؤلمة، ومؤذية، وتتطلب تضافر الجهود من أجل كبحها، وحماية الباحثات عن العمل من نتائجها الوخيمة. وحسب صلاح البلالي رئيس لجنة مكاتب التوظيف المحلية بالغرفة التجارية بالرياض، فإن حالات التحرش بطالبات الوظائف ليست حكراً على مكاتب التوسط في التوظيف، مشيراً إلى أنها ربما تحدث في الشركات أكثر منها في تلك المكاتب. وقال :إن هذه المشكلة موجودة في الشركات بالدرجة الأولى، وهي قد توجد لدى المكاتب كذلك، وأشار إلى أن هذه عملية لا أخلاقية ودنيئة وسيئة تستغل حاجة البنات من العائلات الفقيرة لمحاولة إغوائهن والتحرش بهن. وطلب البلالي من طالبات العمل ألا يندفعن لأي جهة توظيف، وطالبهن كذلك بأن يتأكدن من أن ذلك المكتب مرخص له، ونظامي من خلال الإطلاع على سجله التجاري ورخصة مزاولة نشاط التوظيف. وأشار إلى أهمية التحري حول مصداقية المكتب أو حتى الشركة قبل التوجه إليها لطلب التقدم للوظيفة، وأشار إلى هناك بعض المكاتب لديها أقسام نسائية تتولى مقابلة طالبات الوظائف، وكذلك في بعض الشركات، وهذا يهون المشكلة. وقال رئيس لجنة مكاتب التوظيف بالغرفة التجارية بالرياض أن وعي الفتاة، ومدى حرصها لاعب رئيس في عملية حمايتها، وعدم وقوعها فريسة لصاحب نفس دنيئة، ودعا الفتيات إلى أخذ الحيطة والحذر من خلال إظهار مزيد من التعامل الرسمي وأن تبقى عملية التفاهم في إطار ما يخص الوظيفة فقط. ولم يستبعد البلالي أن تكون المكاتب التي تمارس سلوكيات سيئة تجاه طالبات الوظائف مكاتب وهمية، أو أن تكون تلك التصرفات صدرت من قبل أشخاص ممن يسمون أنفسهم وسطاء توظيف. وشدد على أن مثل هذه التصرفات تسيء لهذه المهنة، وتشوهها، وطالب وزارة العمل بتنظيم العملية، وقال: لقد رفعنا تعديل بعض القوانين وتحديثها إلى وزارة العمل وهي الآن قيد الدراسة لديهم، وأكد أن طلبات العمل من الفتيات تماثل الطلبات من الشباب من حيث النسبة حسب ما يرد إلى مكتبه الخاص بالتوظيف، مما يعزز فرضية ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الفتيات.

مشاركة :