اطلعت «الاتحاد» على نسخة من المسودة النهائية للبيان الختامي لمؤتمر دعم واستقرار ليبيا، الذي تحتضنه العاصمة طرابلس، غداً الخميس، بمشاركة عددٍ من الوزراء وممثلين رفيعي المستوى من عدة دول عربية وأجنبية ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وبحسب مسودة البيان الختامي، دعا الجانب الليبي المشاركين إلى ضرورة التأكيد على التزامهم الدائم والقوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، ورفضهم القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية، وإدانتهم لمحاولات خرق حظر السلاح وإرسال المرتزقة إلى ليبيا، إضافة لالتزامهم التام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، بدءاً من القرار 1970 (2011) والقرارات اللاحقة، ومخرجات مؤتمري برلين 1 و 2، وخريطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي. ومن المقرر أن يحث المشاركون جميع الأطراف الليبية والجهات الفاعلة الأخرى على احترام وحدة المؤسسات الرسمية الليبية التشريعية والتنفيذية والقضائية، وسيجددون دعوة السلطات الليبية للاستمرار في جهود إعادة توحيد مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها بشكل كامل، وحث جميع الأطراف الليبية والجهات الفاعلة الدولية على قبول نتائج الانتخابات ودعم المسار السياسي، مشددين على اتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد معرقلي العملية السياسية. وبحسب المسودة، سيؤكد المشاركون ضرورة التصدي للإرهاب بجميع أشكاله، وفقاً للقانون الدولي، ويقرون بدور ليبيا المشهود في كسر شوكة الإرهاب، ويرحب المشاركون، في هذا الصدد، بقيام السلطات الليبية بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وبحسب المسودة، يشيد المشاركون في المؤتمر الوزاري في طرابلس بالعمل المتميز الذي قامت به اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين وإزالة الألغام، ويرحبون بخطة العمل التي تم إقرارها في الجولة الثالثة عشرة لأعمال اللجنة التي عُقدت بجنيف خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر الجاري، والمتعلقة بإخراج الوجود العسكري، ودعمهم التام لما تم الاتفاق عليه في اجتماع لندن للجنة «5+5» بشأن التواصل مع الأطراف المحلية والدولية ذات الصلة، لدعم تنفيذ هذه الخطة بما يتفق مع احترام السيادة الليبية. وعلمت «الاتحاد» من مصادر دبلوماسية ليبية أن عدداً من الدول عبرت عن تحفظها بخصوص البند الخاص بدعمهم الكامل لخطة العمل الشاملة لوزارة الداخلية الليبية بشأن تسريح المجموعات والتشكيلات المسلحة، ونزع سلاحها، وإدماج الأفراد الملائمين في مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية، بشكل فردي، وذلك لأن هذا العمل تحديداً من اختصاصات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5». وفي طرابلس، وصل وزير خارجية الكونغو برازافيل، جون كلود جاكوسو، أمس، إلى العاصمة الليبية للمشاركة في المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة استقرار ليبيا، والذي ستحتضنه العاصمة طرابلس، غداً الخميس، حسبما أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية. وأشارت وسائل إعلام إلى أن الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، المكلّف من قبل الاتحاد الأفريقي بالملف الليبي، أوفد بعثةً للمصالحة في ليبيا؛ لتقييم الوضع والمصالحة قبل إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.
مشاركة :