رصد ومتابعة: علي الباشا استؤنف دوري ناصر بن حمد الممتاز بإقامة مباريات الجولة الرابعة؛ مع تأجيل لقاء السوبر بين المحرق والأهلي لالتزام الأول آسيويا، ولم تتغربل مواقف الترتيب إلّا في المراكز الأخيرة، فالمنامة ظلّ متصدرا بعد فوز مستحق على الحالة، والرفاع بقي وصيفا إثر فوز مهم على الخالدية، بينما سجل البديع الفوز الأهم وذلك على حساب النجمة، وجاءت الجولة بمستوى فني دون المتوسط، وتأثّرت فعليّا بفترة التوقف الماضية. وكانت فرق المنامة والرفاع والبديع الأكثر استفادة من الجولة؛ لأنها خرجت بالفوز، وضمّ كل واحد منها ثلاث نقاط مهمة، بينما وقع الرفاع الشرقي والحد ضحية التعادل الإيجابي بينهما، وأكبر الخاسرين كان النجمة؛ لأن ضريبة الخسارة إضافة إلى خسارة النقاط كانت استقالة أو إقالة المدرب البرتغالي كامبوس. والنتائج جاءت على النحو الآتي: فوز المنامة على الحالة بأربعة أهداف لهدفين، والرفاع على الخالدية بهدف، وبنفس النتيجة فاز البديع على النجمة بهدف، فيما كان التعادل الايجابي بهدف نهاية للقاء الرفاع الشرقي والحد، ويُلاحظ أن الجولة شهدت تسجيل عشرة أهداف في أربع مباريات؛ بمعدل (2.5) في المباراة. وبرأيي فإن لقاء المنامة والحالة كان أكثر إثارة لكونه شهد تسجيل أربعة أهداف، ففي الشوط الأول الذي امتلكه المنامة لم يكُن الحالة في وضعية جيدة لمقاومة المنامة، وشهد عمقه الدفاعي خللا ليخرج خاسرا بهدفين لهدف، ونجح المنامة في استغلال الثغرات الدفاعية جيدا، وكان يُفترض أن تتغير دفة اللعب للحالة؛ ولكن الاختراق الملعوب للاعب عيسى جهاد زاد من غلة الأهداف المنامية؛ ورغم أن عبدالفتاح بشير سجل هدفا ثانيّا لفريقه، وضغط للتعادل؛ فإن مهدي عبدالجبار استغل التقدم غير المدروس للاعبي الحالة فأطلق صاروخا (لا يُصد ولا يُرد) مسجلا هدف فريقه الرابع، ليؤكد مسيرته الجيدة نحو المنافسة. بينما كانت الأنظار تتجه إلى اللقاء الذي يجمع الرفاع حامل الثنائية مع الخالدية الصاعد ثانيا من الدرجة الثانية، وهو اللقاء الذي يعج بالنجوم، ووجود مدربين هما الأفضل، ولكنه في حقيقة الأمر لم يعكس قوة الفريقين، كما قدّمنا تأثيرات التوقف كانت بادية على الفريقين، فاكتفى الخالدية بسيطرة ميدانية في الشوط الأول ولكن من دون خطورة فعليّة، بينما التكافؤ في الشوط الثاني كان من مصلحة الرفاع الذي خرج بالأهم من خلال هدف الفوز للاعبه علي سعيد. أيضا أكبر المستفيدين في الجولة هو البديع من خلال أدائه الجيد وأيضا الروح العالية والرغبة في الفوز، واستغل سوء أداء النجمة ليخرج فائزا بهدف عبدالله دعيج، ليخطو جيدا في سلم الترتيب، تاركا النجمة يُعاني سوء أوضاعه، وحيث إن مدربه كان الضحية المُبكرة في الدوري. وبهدفين رأسيين في الشوط الثاني خرج فريقا الرفاع الشرقي والحد بالتعادل الايجابي بهدف، فكان الشوط الأول مملا، وفي الثاني اندفاع نحو الهدف، فجاءت رأسية البديل محمد الطيب بهدف السبق للحد، ولكن فدائية الرميحي عادلت الأمور للرفاع الشرقي. من ثقب الإبرة هدف الرفاع الشرقي يُمكن اعتباره من الأهداف الغالية والجميلة في الجولة، وجاء عن طريق اللاعب الواعد علي حسن سعيد، ويُمكن أن نطلق عليه الأجمل لكونه جاء من (ثُقب الإبرة) وبحركة التفافية من اللاعب؛ دللت على مهارة اللاعب، وهو هدف جاء بثلاث نقاط مهمة للرفاع. هدف جميل اللاعب مهدي عبدالجبار سجل هدفا هو الأجمل لفريقه المنامة في مرمى الحالة، من خلال مرتدة استغل فيها سوء التغطية والمساحة فسدد من أكثر من (30) ياردة سكنت في الزاوية الصعبة على الحارس (لا تصد ولا ترد). الهدف الأغلى اعتبر هدف لاعب البديع عبدالله الحشاش هو الأغلى لكونه جاء بفوز مهم للبديع وبثلاث نقاط مهمة. ضحية جديدة يعد المدرب البرتغالي كامبوس هو واحد من ضحايا الدوري، لأنه جاء بعد التعديل على الهيكل الفني للحد بمجيء الكابتن عدنان إبراهيم كمستشار فني مع بقاء موسى مبارك مدربا! الهدافون يتصدر قائمة الهدافين لاعب المنامة مهدي عبدالجبار (المنامة) برصيد أربعة أهداف، ويليه لاعب البديع عبدالله دعيج برصيد ثلاثة أهداف، ثم يأتي أربعة هدّافين لكل واحد هدفان هم: مهدي حميدان (الخالدية)، منديز (النجمة)، عيسى جهاد (النجمة)، عبدالفتاح بشير (الحالة). الموقف في الترتيب المنامة 10 نقاط، الرفاع 8 نقاط، الخالدية 6 نقاط، الرفاع الشرقي 5 نقاط، النجمة 5 نقاط، الحالة 5 نقاط، البديع 4 نقاط، الأهلي 3 نقاط، الحد نقطتان، والمحرق بنقطة يتيمة.
مشاركة :