صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء، بأنه يتعين على جميع الأطراف أن تعتز بهيكل التعاون الإقليمي المتمحور حول الآسيان وأن تمضي قدما فيه، وأن تعارض أي محاولة لتقويض الزخم الجيد للتعاون والحوار الإقليمي. وكان وانغ ون بين يرد على استفسار إعلامي حول تقارير تفيد بأن ماليزيا وإندونيسيا قد أعربتا مؤخرا عن مخاوف عميقة بشأن تطوير أستراليا للغواصات النووية في إطار شراكة اوكوس الأمنية الثلاثية. وردا على ذلك، قال وانغ إن تصريحات ماليزيا وإندونيسيا عكست المخاوف المشتركة على نطاق واسع بين دول المنطقة. وقال إن شراكة اوكوس الأمنية الثلاثية والتعاون في الغواصات النووية يخلقان مخاطر انتشار نووي، ويقوضان نظام عدم الانتشار النووي الدولي ومعاهدة منطقة جنوب المحيط الهادئ الخالية من الأسلحة النووية وجهود دول الآسيان لبناء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا. وقال وانغ إن شراكة اوكوس الأمنية الثلاثية تجسد عقلية الحرب الباردة وازدواجية المعايير وازدراء القواعد بأجندة سياسية واضحة، مضيفا أنها تهدف إلى إدخال سياسة المواجهة بين القوى الكبرى والتكتلات في المنطقة. كما إنها تثير المواجهة بين التكتلات وتجبر دول المنطقة على الانحياز إلى جانب واحد، وتقوض بنية التعاون الإقليمي التي تركز على الآسيان بعقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، وتعرض الازدهار والاستقرار الإقليميين للخطر، لبناء قواعد ونظام يركزان على الولايات المتحدة في المنطقة للحفاظ على الهيمنة الأمريكية، وتحدي نظام عدم الانتشار النووي الدولي الذي تمثل معاهدة حظر الانتشار النووي حجر الزاوية فيه، لخدمة المصالح الذاتية الجيوسياسية للولايات المتحدة. وقال وانغ إن إيمان الصين بأن هيكل التعاون الإقليمي المتمحور حول الآسيان يتوافق مع تقاليد شرق آسيا والاحتياجات الواقعية ويشجع بشكل فعال السلام والتنمية في المنطقة، وبالتالي ينبغي الاعتزاز به والمضي قدما من قبل جميع الأطراف. وقال إن أي ممارسات خاطئة تضعف وتفرد مركزية الآسيان وتقوض الزخم الجيد للتعاون الإقليمي والحوار وتخلق الانقسام وتؤجج المواجهة في المنطقة سيتم الاحتراز منها ومعارضتها من قبل دول المنطقة والمجتمع الدولي.
مشاركة :