عباس: الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية "لا يمكن استمراره"

  • 10/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) أن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية "لا يمكن استمراره"، داعيا إلى إطلاق عملية سياسية فورية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية. وأكد عباس لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وزيرة الخارجية السويدية آن كريستين ليندي، ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة ووقف الأعمال "العدائية" ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وتطبيق الاتفاقيات الموقعة وإجراءات بناء الثقة. وندد بإصرار إسرائيل على مواصلة سياساتها الاستيطانية والعقابية ضد الشعب الفلسطيني، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وشدد عباس على ضرورة الانتقال الفوري لعملية سياسية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال في الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967. وفي الشأن الداخلي، أكد الرئيس الفلسطيني على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يلتزم جميع أعضائها بالشرعية الدولية، داعيا إلى الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في مدينة القدس. بدورها، أكدت ليندي مواقف السويد الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار وفق رؤية حل الدولتين عبر طريق المفاوضات، معربة عن حرصها على تعزيز علاقات الصداقة القوية مع فلسطين وشعبها،بحسب الوكالة الفلسطينية. وتعد هذه الزيارة الأولى لوزيرة الخارجية السويدية إلى الأراضي الفلسطينية. والتقت الوزيرة السويدية في وقت سابق مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مدينة رام الله. وقال المالكي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن الاجتماع تناول الموقف الحالي المعلن للحكومة الإسرائيلية بعدم الدخول في مفاوضات مع القيادة الفلسطينية ورفضها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وحل الدولتين والدعم المستمر لتكثيف الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية. وأكد المالكي ترحيب القيادة الفلسطينية بأي دور يمكن للسويد أن تقوم به لتقريب وجهات النظر من جديد بما يقود للعودة للمفاوضات، بحسب بيان صدر عن وزارته. من جهتها، أكدت ليندي دعم السويد والاتحاد الأوروبي للمفاوضات التي تقوم على حل الدولتين وتستند إلى القانون الدولي وتشمل إنهاء الاحتلال وتضمن الأمن للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحل قضايا الحل النهائي وفي مقدمتها القدس كعاصمة للدولتين. وأعربت الوزيرة السويدية عن أملها في استئناف الاتصالات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتقود إلى خطوات استعادة بناء الثقة بين الطرفين، بما يؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية على الأرض، معتبرة أن "هذا يتطلب وقف الخطوات التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك العنف وتوسيع المستوطنات". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :