أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إطلاق مكاتب استراتيجية لتطوير مناطق الباحة والجوف وجازان يوم الأحد الماضي بأنها ستكون نواة لتأسيس هيئات تطوير مستقبلاً. وهذه الخطوة من سمو ولي العهد تعني استكمالاً لسلسلة مشروعات قادمة بدأ بها سموه الإعلان عنها لتشكل مع المشروعات التي أعلنت قبل أيام: تطوير منطقة عسير، وإنشاء هيئة لتطوير ينبع وأملج والوجه وضباء، وتشكل منظومة لمشروعات تنموية شاملة تغطي معظم مناطق ومحافظات ومدن المملكة حيث بدأت في: عسير، وينبع وأملج والوجه وضباء، ثم يستمر مشروع إحداث مكاتب استراتيجية التطوير في المدن التي ليس بها هيئة تطوير لتضاف إلى الهيئات الملكية السابقة لتطوير المدن، وكذلك للهيئات الملكية للمحميات. ويمكن حسب ما جاء في إعلان مكاتب استراتيجية التطوير أنها تهدف إلى: - الاستفادة من المميزات والإمكانات الذاتية والتنافسية للمناطق الثلاث الباحة والجوف جازان. - تطوير البيئة الاستثمارية لتكون مناطق جاذبة للاستثمار. - الاهتمام بكل مكونات التنمية في المناطق، التركيز على استثمار المقومات التنموية. - دعم الاقتصاد المحلي والوطني من خلال هذه المشروعات الجديدة. - قيام المكاتب الاستراتيجية بأعمال التطوير والتنسيق والمتابعة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وتبرز أهمية المناطق والمدن التي شملها التطوير ومكاتب استراتيجية التطوير في: - منطقة عسير تتميز بمرتفعاتها العالية في جبال السروات والجذب السياحي طوال العام. - أيضًا منطقة الباحة تعد مع عسير من أهم المناطق السياحة في المملكة نظرًا لتعدد الغابات والمرتفعات في الباحة الواقعة أعالي جبال السروات، كذلك قراها الأثرية والقلاع والحصون التاريخية. - منطقة الجوف تعد من أقدم مناطق الاستيطان البشري في شبه الجزيرة العربية، ومن أخصب المناطق الزراعية في المملكة نتيجة لواحاتها الزراعية، وأيضًا تضم تجمع رمال النفود الكبير الذي ميز المنطقة، ووفرة المياه الجوفية العذبة بها، كما تشتهر منطقة الجوف بزراعة أشجار الزيتون. - ومنطقة جازان جمعت ما بين المشروعات الاقتصادية والزراعية وصيد الأسماك وجبالها العالية، وموقعها المميز على البحر الأحمر، وتعدد جزرها وخلجانها. وكما أكد عليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن العمل قائمٌ على تأسيس مكاتب استراتيجية في المناطق التي لا يوجد بها هيئات تطوير أو مكاتب استراتيجية، بهدف تطوير مناطق المملكة كافة بلا استثناء، وحرص سموه على تحقيق شمولية التنمية في المملكة.
مشاركة :