تجري هيئة البيئة – أبوظبي استطلاعاً لرأي الجمهور بشأن القرار الإداري المقترح للصيد الترفيهي في الإمارة، بهدف إدارة أنشطة الصيد الترفيهي التي تمارس من قبل هواة الصيد باستخدام الخيط والصنارة والبنادق البحرية. وتسعى الهيئة للحصول على رأي المجتمع بشأن التدابير المقترحة لإدارة الصيد الترفيهي في إمارة أبوظبي، من خلال استبيان بثته على منصاتها الاجتماعية لاستطلاع رأي الجمهور بشأن الصيد الترفيهي والقرارات المتخذة لحماية الأنواع التي تتعرض للاستنزاف، بما في ذلك الأسماك القاعية، ولتطوير القطاع بما يتماشى مع الإطار الوطني لمصايد الأسماك المستدامة (2019-2030). ومن خلال الاستبيان تستطلع الهيئة آراء الجمهور بشأن إصدار حظر صيد سنوي خلال شهري مارس وأبريل لـ 12 نوعاً من الأسماك التي تتعرض للاستغلال المفرط، لا سيما وأن هذين الشهرين هما أشهر التكاثر، وما الحد المناسب لصيد الهامور وأسماك الاشنينوه والكنعد والجش وغيرها من الأسماك القاعية في اليوم لكل قارب باستخدام الخيط والسنارة. وكانت هيئة البيئة – أبوظبي أطلقت في عام 2019 خطة لإنعاش مصايد الأسماك بهدف رفع المخزون السمكي للوصول إلى النقطة المرجعية للصيد المستدام 40% (مؤشر الصيد المستدام) وذلك بحلول عام 2030، لا سيما وأن دولة الإمارات كانت إلى زمن قريب من الدول التي يتم الصيد فيها على نحو مستنزف، حيث انخفض المخزون إلى أقل من 10% من معدل الاستغلال المستدام. ونتيجة للإجراءات التي اتخذت خلال العامين الماضيين، شهدت الإمارة تحسناً ملحوظاً في المخزون السمكي، حيث سجل زيادة في مخزون أسماك القاع الرئيسية من 7.6% في عام 2018 إلى 25.6% في عام 2020. وأشارت الهيئة إلى أنها تسعى إلى تطوير قطاع الصيد الترفيهي بما يتماشى مع خطة استعادة مصايد الأسماك لدولة الإمارات، ومع القرار الوزاري رقم 163 لسنة 2021 بشأن تنظيم الصيد والغوص للهواة. كما تسعى الهيئة للحصول على رأي المجتمع بشأن التدابير المقترحة لإدارة الصيد الترفيهي في إمارة أبوظبي. واتخذت الهيئة إجراءات وتدابير إدارية حاسمة من شأنها أن تقلل الضغط على المصايد السمكية في القطاعات التجارية والترفيهية، بالإضافة إلى تحسين المخزون السمكي وإعادة تأهيل موائل المصايد السمكية، بالإضافة إلى تكثيف الجهود للسيطرة على هذا الاستنزاف والحد منه، وشملت الإجراءات التي اتخذتها الهيئة حظر الصيد بمعدة القراقير، حيث يتم استهداف ثلاثة أنواع رئيسية تضم الهامور، والشعري، والفرش بشكل رئيس بواسطة هذا النوع من معدات الصيد، فضلاً عن الالتزام بقرارات وقف صيد أسماك معينة خلال مواسم التكاثر السنوية.
مشاركة :