أكد وزراء النقل العرب أهمية تضافر الجهود للنهوض بقطاع النقل الحيوي بوصفه قاطرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعوب العربية، مشددين على ضرورة تعزيز دور قطاع النقل العربي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا. جاء ذلك في اجتماع الدورة (34) لمجلس وزراء النقل العرب برئاسة الأردن، والتي بدأت أعمالها اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. وقال وزير النقل المصري المهندس كامل الوزير في كلمته أمام اجتماع الدورة الحالية، إن النقل أصبح من أهم عناصر التطور في العالم حاليًا، بل هو العامل الرئيسي المؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أهمية توفير شبكات النقل والربط بينها، وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع، وزيادة التبادل التجاري، بما يساعد على التنمية الاقتصادية وتشجيع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار في المنطقة العربية. ونوّه الوزير المصري بالاهتمام الكبير الذي يوليه القادة العرب لقطاع النقل والمواصلات بوصفه مقياسًا لتقدم ونهضة الأمم ورفاهية المجتمع، مبينًا أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال النقل، بما في ذلك التعاون مع المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وكذلك التعاون مع كل من ليبيا والسودان والعراق والأردن في هذا المجال الحيوي. وأوضح وزير النقل اليمني الدكتور عبدالسلام صالح حميد هادي في كلمة مماثلة، أن قطاع النقل بمختلف أبعاده يمثل محورًا مهمًا لدى جميع الدول نظرًا لارتباطه المباشر بعملية التنمية، مطالبًا بضرورة التصدي للتحديات التي مثلت عائقًا أمام تطوير هذا القطاع، وعلى رأسها جائحة كورونا والصراعات التي تشهدها العديد من الدول في المرحلة الراهنة. وشدد الوزير اليمني على دعم بلاده لخيار السلام عبر المبادرات الأممية لتحقيق سلام مستدام في البلاد وتقويض أي تهديد سواء لدول الجوار أو طرق الملاحة البحرية، داعيًا إلى دعم اليمن في مجابهة الصعاب التي تشهدها البلاد جراء الأوضاع الراهنة. وقال وزير النقل الأردني وجيه عزايزة رئيس الدورة (34) لمجلس وزراء النقل العرب في كلمته أمام اجتماع الدورة الحالية لمجلس وزراء النقل العرب، إن نجاح النقل العربي بمفهومه الشامل يتطلب تحقيق بنية أساسية تعتمد على التكنولوجيا، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين الدول العربية في قطاع النقل، والذي يتطلب إزالة كل العوائق أمام عمليات المرور أو العبور بين الدول العربية لتحقيق التنمية ولضمان انسيابية عملية الانتقال فيما بينهم. وأشار الوزير الأردني إلى أن بلاده تتطلع إلى نظرة إستراتيجية شاملة بين الدول العربية قوامها التعاون، ومش شأنها تحقيق المصالح المشتركة، مُعربًا عن تقديره الكامل لجامعة الدول العربية على الجهود المبذولة للقيام بدورها فيما يتعلق بالتنسيق خاصة في قطاع النقل. وأكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير كمال حسن علي في كلمة مماثلة، على ضرورة تعزيز دور قطاع النقل العربي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، لاسترداد عافيته والارتفاع بالمؤشرات الاقتصادية في المنطقة العربية، وبما يسهم في تسهيل ورفع كفاءة النقل والتنقل العربي البيني والدولي، وانتعاش قطاع النقل العربي. ودعا السفير علي، مجموعة الدول العربية الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية إلى دعم ترشيحات الدول العربية الراغبة في انتخابات عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية، وكذلك دعم ترشيحات الدول العربية الراغبة في انتخابات عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة (الإيكاو)، بهدف تعزيز تواجد الكتلة العربية بين التكتلات الخارجية الأخرى في المنظمات الدولية والحفاظ على المصالح العربية المشتركة.
مشاركة :