قال شهود وعمال إنقاذ إن 11 مدنيا على الأقل قد قتلوا في قصف للجيش السوري على مناطق سكنية بمدينة أريحا التي تسيطر عليها المعارضة بشمال غرب البلاد. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف وقع أثناء توجه أطفال إلى مدارسهم في سوق مكتظ في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن بين القتلى طفلان. كما أسفر القصف عن إصابة 26 شخصاً على الأقل. وفي المستشفى الذي نقل إليه الضحايا، شاهد مراسل وكالة فرانس برس شخصاً يصرخ ويبكي إلى جانب جثة طفلة لا تتخطى عشر سنوات. أما في مكان الاستهداف، فقد انهمك البعض بتنظيف الشارع أمام محلاتهم المتضررة. ويأتي القصف برغم سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في مارس 2020. وجاء وقف اطلاق النار عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر وسيطرت خلاله على مناطق واسعة في جنوب إدلب، ودفع نحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم. ويقطن تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين. ويأتي القصف في إدلب بعد ساعات من تفجير استهدف حافلة في العاصمة دمشق ما أودى بحياة 13 شخصاً، ولم تتبنه أي جهة حتى الآن. يأتي هذا بعد أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة للقوات الحكومية، مؤلفة من عشرات الحافلات على متنها جنود ودبابات وراجمات صواريخ، إلى منطقة معرة النعمان ومحاور القتال في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسراقب شرقي إدلب على طريق "إم 4". ويأتي ذلك في ظل التصعيد من قبل الإعلام الحكومي حول بدء معركة قريبة في إدلب، تزامنا مع التلويح التركي بقرب عمل عسكري في شمال سورية يستهدف مناطق للمسلحين الأكراد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :