طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم الخوض في التكهن بأسباب تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء، وانتظار نتائج التحقيقات التي قد تستغرق عدة أشهر. وقال السيسي في كلمة بإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، الأحد، إن الأمر يجب أن يترك للتحقيقات بشأن سقوط طائرة روسية أقلعت من شرم الشيخ في جنوب سيناء السبت، متوجهة إلى سان بطرسبرغ الروسية، لكنها سقطت بعد نحو ثلث ساعة من إقلاعها. وأدى تحطم الطائرة في منطقة الحسنة وسط سيناء قرب مدينة العريش، إلى مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، جميعهم روس باستثناء 4 أوكرانيين. وتابع السيسي: التحقيقات مسائل معقدة وتحتاج تقنيات متقدمة وتحقيقات موسعة قد تصل إلى أشهر. لا نريد استباق الأحداث حتى لا يتم التقليل من مصداقيتنا. كما أبدى الرئيس المصري استعداد بلاد للتعاون مع جهات مختلفة في التحقيق بشأن حادث الطائرة المنكوبة. وأضاف: في حديثي مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتن، قلت له نحن نرحب بأي تعاون في هذا المجال. مصر هي المعنية بإجراء التحقيق لكن لا توجد أي مشكلة في التعاون مع جهات مختلفة من أجل استجلاء الحقيقة. الأمر يتطلب الوقوف على الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة. وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن النيابة العامة المصرية أكدت استخراج 187 جثمانا مكتملا حتى الآن من الطائرة، إلى جانب مجموعة أشلاء تم سحب عينات منها لإجراء تحاليل وفحوص الحمض النووي، لمقارنتها مع ذوي الضحايا الذين وصلوا إلى مصر. ووصل خبيران فرنسيان من شركة إيرباص إلى القاهرة، الأحد، للانضمام إلى لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة، ومن المقرر أيضا وصول خبيرين ألمانيين مساء الأحد من نفس الشركة، للانضمام إلى التحقيقات.
مشاركة :