صقر غباش :. - زيارتنا للبحرين تأتي في إطار العلاقات الإماراتية البحرينية الراسخة على مختلف الأصعدة خاصة البرلمانية. - مسيرة التنمية الشاملة في البحرين تروي قصة دولة استطاعت أن تكون نموذجا تنمويا رائدا وداعية خير وسلام في المنطقة. - البحرين تخطت مرحلة تمكين المرأة وتجربتها ملهمة للعديد من دول العالم. - الدبلوماسية البحرينية تحظى بتقدير وثقة العالم بمواقفها المتوازنة. - الاستجابة الإماراتية - البحرينية لتداعيات جائحة كورونا مثال حقيقي للبيت والأسرة الخليجية الواحدة. - الإمارات التزمت بدورها الإنساني العالمي بمساعدة قرابة 136 دولة لتخفيف تداعيات جائحة كورونا. - التعاون الدولي والتضامن المشترك هو سلاح الإنسان في مواجهة أي كارثة. - وثيقة "مبادئ الخمسين تعزز منظومة القيم الحضارية القائمة على السلم و السلام و الحوار. المنامة في 20 أكتوبر/ وام / أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي استمرار التعاون البناء في العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة وقال إن الاستجابة الإماراتية البحرينية لتداعيات جائحة كورونا /كوفيد-19/ تشكل مثالاً حياً وتأكيداً قوياً على التعاون الفعال والمثمر بين الأشقاء. ونقلت وكالة أنباء البحرين / بنا / عن معاليه تأكيده في حوار له أهمية الدور المحوري والفعال الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة، وآمنة، ومتطورة، وخالية من النزاعات والانقسامات، توفر الفرص لمواطنيها للمشاركة في التنمية وشدد على أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية في العلاقات الدولية لافتا إلى أن أهمية دول الخليج العربية وتقدمها السريع في جميع المجالات عزز مكانتها العربية والإقليمية والدولية، وجعل صوتها مسموعا، وتأثيرها فعالا ودورها مطلوبا. وقال معاليه إن العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة إذا كان لها تاريخ طويل وعميق الجذور فإنها في حاضرها ومستقبلها تعكس الروابط الوثيقة للمصير المشترك، والمصالح المتطابقة في كل الميادين السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والصحية، والأمنية منوها بحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على تعزيز وتوثيق أطر هذه العلاقات في مختلف مجالاتها والذي يعد تجسيدا للروابط الأخوية والاجتماعية الراسخة بين البلدين الشقيقين. وأضاف : " زيارتنا لمملكة البحرين الشقيقة هي زيارة لبلدنا الثاني و تأكيد على النموذج المتميز للعلاقات الإماراتية البحرينية على مختلف الأصعدة خاصة البرلمانية " واصفا تلك العلاقات المتينة والأخوية بأنها نموذج يحتذى في العلاقات الخليجية و العربية. وشدد على أن المكانة المتميزة التي بلغتها دولة الإمارات في المجالات كافة من حيث البنية التحتية والأداء الاقتصادي القوي ومستويات الأمن والأمان والبنية التشريعية والتنظيمية والخدمات المتميزة المقدمة للمواطنين كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا حرص القيادة الحكيمة وتوجيهها ومتابعتها وتواصلها، وجهود الرجال المخلصين من أبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات والجهود المتكاملة عبر كافة المستويات، وفي هذا كله كان للمجلس الوطني الإتحادي دور متميز بكل تعاون وتكامل وتوافق مع السلطات الأخرى لا سيما السلطة التنفيذية بإسناد وإرشاد لكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الوطن وتطلعات أبنائه . وأكد معالي صقر غباش أن التطلع إلى المستقبل واستشرافه نهج أصيل في سياسة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات التي جعلت استشراف المستقبل هدفا رئيسيا بما يحقق رؤية " الإمارات 2071 " التي تتضمن أهدافاً طموحة في القطاعات والمجالات التنموية كافة .. وقال : " نؤكد حرص المجلس الوطني الاتحادي على القيام بمهامه الدستورية والتشريعية بما يعزز دوره في المنظومة التنموية الوطنية والمساهمة في مسيرة النهضة الشاملة، بما يُلبي طموحات الشعب والقيادة ويواصل دوره ونشاطه الدؤوب في المساهمة في خطط الدولة واستراتيجياتها الوطنية ومنها الاستعداد للمستقبل والتخطيط لخمسين عاما مقبلة". وحول إعلان الإمارات عن نجاحها في عودة الحياة الطبيعية بالتزامن مع معرض اكسبو دبي 2020 وأهم وأبرز الخطوات والإجراءات التي قامت بها الإمارات لصناعة قصة هذا النجاح قال معاليه :" تمكنت دولة الإمارات بفضل من الله تعالى ثم بحرص القيادة والتزام الشعب، من التعامل مع الجائحة بنجاح، فاتبعت الدولة عدة استراتيجيات اعتمدت على إعداد خطط عمل استباقية، واتباع الحلول الذكية في مجالات الصحة والاستثمار والتعليم والاقتصاد، وكل المجالات الحيوية الأخرى بالإمارات.. ومن أمثلة ذلك تصدر الإمارات جميع دول العالم في الفحوصات التي أجرتها للمواطنين والمقيمين على أرضها .. كما أنشأت عددا كبيرا من مراكز الفحص وتوفيرها الفحص و العلاج للمصابين بفيروس كورونا سواء كانوا مؤمنا عليهم أم لا. وأضاق: " عودتنا قيادة دولة الإمارات بما تمتلكه من حكمة ورؤية مستقبلية وحرص على النظر في الظروف الصعبة والطارئة إلى الإنسانية جمعاء انطلاقا من أن " دولة الإمارات هي وطن الإنسانية"، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في رسائله التي طمأن بها شعب الإمارات بأهمية أمن المجتمع وسلامة مواطنيه وبتوفير الإمكانات والقدرات من كوادر ودواء وغذاء بغض النظر عن التحديات .. و بالرغم من هذه الجائحة وتداعياتها السلبية وآثارها على مستوى العالم، فقد التزمت دولة الإمارات بدورها الإنساني العالمي. حيث قامت بتوفير المساعدات الطبية والمادية لقرابة 136 دولة بهدف تخفيف تداعيات جائحة كورونا على جميع الشعوب حول العالم . وبشأن التعاون البحريني الإماراتي والتنسيق في مواجهة جائحة كورونا والذي شهد تجربة متميزة أكد معاليه أن الاستجابة الإماراتية البحرينية لتداعيات أزمة كوفيد-19 تشكل مثالاً حياً، وتأكيداً قوياً على التعاون الفعال والمثمر بين الأشقاء، وستظل دائماً علاقات بلدينا قيادة وحكومة وبرلماناً وشعباً علاقات استثنائية في روابطها، وتلاحمها، ومستقبلها الزاخر بالفرص والآفاق الواعدة، ومثالاً حقيقياً للبيت والأسرة الخليجية الواحدة. وحول أفضل الممارسات التشريعية التي يمكن اتخاذها لمرحلة ما بعد التعافي من الجائحة للارتقاء بالمنظومة الاقتصادية للدول قال : " نؤكد هنا على أهمية الدور المحوري والفعال الذي تؤديه البرلمانات، ومسؤولية البرلمانيين في تمثيل الشعوب، وتحقيق تطلعاتهم من أجل إقامة مجتمعات مستقرة، وآمنة، ومتطورة، وخالية من النزاعات والانقسامات، توفر الفرص لمواطنيها للمشاركة في التنمية .. جائحة كورونا من شأنها أن تعلمنا الكثير والكثير، فمن أهم الدروس المستفادة هو أننا جميعاً كيان إنساني واحد، وأن الجائحة لا تعرف حدوداً سياسية أو جغرافية أو عرقية أو دولية.. وأن التعاون الدولي والتضامن المشترك هو سلاح الإنسان في مواجهة أي كارثة تُلم به.. وأن النهج الاستراتيجي والتنسيق الدولي بين الحكومات والشعوب والبرلمانات هو ما يصيغ القواعد والضوابط التي يسير عليها العالم في مواجهة كورونا. وأكد ضرورة اتباع بعض الإجراءات في المستقبل بعد انتهاء جائحة كورونا عبر الاهتمام بالقضايا الاقتصادية واتباع منظومة شاملة لرعاية "الأمن الغذائي" حتى تتمكن الشعوب من استعادة قدراتها المعيشية مرة أخرى و أهمية مواصلة وتكثيف العمل البرلماني انطلاقاً من الأهداف التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأمر الذي يستلزم المزيد من العمل الجاد والتكاتف والتعاون والشراكة في رسم السياسات والتنسيق بين الدول الأعضاء وصولاً إلى التكامل المستهدف بما يحقق رفاهية مواطني دول المجلس وازدهاره. وحول التشريعات والمبادرات والمناقشات التي شهدها المجلس الوطني الإتحادي تحت رئاسته و أبرز ما تم تحقيقه والمشاريع القادمة أكد أن المجلس الوطني الاتحادي ركيزة أساسية في مسيرة التطور الحضاري والتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في كافة القطاعات حيث تمتلك الإمارات بيئة تشريعية تواكب التقدم الذي تشهده في جميع القطاعات وتوفر لها المناخ الملائم لوضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة إضافة إلى دور المجلس المساند لعمل الحكومة في خدمة الوطن والمواطنين. وقال معاليه : " إرادتنا متحدة و عزيمتنا قوية مع جميع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي كي نجعل من الفصل التشريعي السابع عشر علامة مضيئة في تاريخ المجلس و نموذجاً في الأداء البرلماني الوطني المخلص، من أجل خدمة شعب الإمارات والاقتراب من نبضه والاستماع لصوته والعمل على تحقيق تطلعاته في إطار من التنسيق التام والتعاون البناء مع حكومتنا، واضعين نصب أعيننا توجيهات القيادة الرشيدة.. وأن يكون المجلس أكثر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين تترسخ من خلاله قيم المشاركة الحقة ونهج الشورى.. لقد استطاع المجلس منذ تأسيسه المساهمة في النهضة التنموية للإمارات من خلال الجهود المقدرة التي بذلها أعضاؤه من خلال إقرار القوانين و القرارات و إصدار التوصيات التي أسهمت ولاتزال في الارتقاء بجميع قطاعات المجتمع الإماراتي و تلبي تطلعات القيادة الرشيدة وشعب الإمارات وتحقق التميز والريادة في جميع المجالات على مستوى العالم . وشدد على ما حظي به المجلس الوطني الاتحادي مع انطلاق مسيرة الاتحاد وبدء مرحلة التأسيس للنهضة الحضارية لدولة الإمارات من اهتمام ودعم من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وذلك تجسيدا لنهج الشورى وبلورة لقناعته بأهمية مشاركة المواطنين في العمل الوطني وتحمل مسؤولياتهم في عملية البناء ومسيرة التنمية. وقال غباش :" لابد هنا من الوقوف على مسيرة الإنجازات والنجاحات التي تحققت في العمل البرلماني لدولة الإمارات وبما يسهم في تعزيز النموذج الفريد الذي تنتهجه في الارتقاء بالحياة البرلمانية والإنجازات الكبيرة في تحقيق التنمية السياسية حيث مثل برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ركيزة أساسية في إعداد مواطن أكثر مشاركة إضافة إلى تفعيل دور المجلس وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية وأن يكون مجلسا أكبر قدرة وفاعلية و التصاقا بقضايا الوطن وهموم المواطنين وأن ترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى. وأضاف : " شهدت مسيرة المجلس في الفصل التشريعي السابع عشر إنجازا تاريخيا مهما بتحقيق المرأة الإماراتية سبقا جديدا على المستويين الإقليمي والعالمي وحصولها على نصف مقاعد المجلس وذلك تنفيذا لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ودعم أصحاب السمو حكام الإمارات لرفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس إلى 50% والذي يعكس إيمان القيادة الرشيدة بدور المرأة المهم في دفع مسيرة التنمية وتعزيز مكانة الإمارات في مقدمة الدول من حيث تمثيل المرأة برلمانياً. وقال : " نحرص على أن يستمر المجلس في تحقيق الإنجازات المرجوة منه فنحن نبني ونؤسس ونمهد الطريق لمن يأتي بعدنا ليكمل المسيرة ويحقق المزيد من الإنجازات للوطن وشعب الإمارات". وبشأن الدبلوماسية البرلمانية و دورها المهم والحيوي في دعم جهود الدولة خاصة في المجال الحقوقي .. و تعامل بعض المنظمات و الهيئات البرلمانية الحقوقية مع الملف الحقوقي الخليجي بازدواجية واضحة و كيف يتعامل المجلس الوطني الاتحادي مع هذا الأمر قال معالي صقر غباش : " نؤكد على أهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية في العلاقات الدولية التي تزداد تعقيداً في ظل متغيرات العلاقات الدولية، وتقع علينا جميعا نحن البرلمانيين العرب مسؤولية أساسية في الارتقاء بدور الدبلوماسية البرلمانية العربية في ظل تربص بعض القوى الإقليمية والدولية بأمننا العربي المشترك، وتهديد مكتسباتنا الوطنية. وأكد أن أهمية دول الخليج العربي وتقدمها السريع في جميع المجالات عزز مكانتها العربية والإقليمية والدولية، وجعل صوتها مسموعا وتأثيرها فعالا ودورها مطلوبا وأعرب عن اعتقاده بأن الدبلوماسية البرلمانية الخليجية ومعها المجلس الوطني الاتحادي واكبت ذلك وأصبحت تطرح وبقوة قضايا محورية في المحافل الدولية من أبرزها و أهمها الأمن الوطني الخليجي والعربي، والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى التسامح والتعايش والتواصل على الصعيد الدولي، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية. بشأن احتفال دولة الإمارات بمرور خمسين عاما على تأسيسها وإطلاقها العديد من المبادرات في هذا الشأن ومنها وثيقة مبادئ الخمسين وما تمثله هذه الوثيقة قال معاليه :" عام الخمسين" هو عام الانطلاقة الكبرى الثانية لدولة الإمارات إلى مستقبل واعد يؤسس لمرحلة جديدة وملهمة في مسيرة التطور لتحقيق طموح قيادتنا الرشيدة وشعب الاتحاد العظيم بأن تكون الإمارات أفضل دولة العالم في مختلف المجالات.. لقد حققت دولة الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية إنجازات فريدة في مسيرة البناء والتنمية التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" والآباء المؤسسون الذين كانوا يملكون رؤية ثاقبة نحو المستقبل وما رسخوه من الثوابت والقيم الأصيلة والتي تسير على نهجها قيادتنا الرشيدة.. وأتت وثيقة "مبادئ الخمسين" بمبادئها العشرة لتؤسس لانطلاقة جديدة في مسيرة التنمية بروح الاتحاد وتجسد رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز ريادة الدولة وتحقيق تطلعات شعب الاتحاد. وأكد أن وثيقة "مبادئ الخمسين تعزز منظومة القيم الحضارية القائمة على السلم والسلام والحوار والتسامح والتعايش والتضامن الإنساني وهدفها الأسمى الاستثمار في بناء الإنسان وغايتها وطن يحتضن أبناءه ويمكنهم من المشاركة في بناء إمارات المستقبل مع الحفاظ على تراثنا الوطني وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. وحول رؤيته لما تشهده مملكة البحرين من تقدم في مسيرة التنمية الشاملة وخاصة على صعيد المرأة البحرينية قال معالي صقر غباش إن مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة تمضي في مسيرة من التنمية والسلام، تبرز عقودا من الانجازات الحضارية وتمهد طريق المستقبل أمام أبنائها بمشاريع ومبادرات نوعية في إطار التنمية المستدامة والتحديث والتطوير، وبناء علاقات منفتحة مع دول المنطقة والعالم قائمة على الاحترام .. ومن هنا لابد أن نشيد بمسيرة التنمية الشاملة في مملكة البحرين التي تروي قصة دولة استطاعت أن تكون نموذجا تنمويا رائدا وداعية خير وسلام في المنطقة، ومع مرور عقدين على إطلاق ميثاق العمل الوطني والمشروع التنموي الشامل لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين، الذي مثَّل نقلة نوعية في بناء دولة ديمقراطية حديثة وأيضا قيادته الحكيمة لمسيرة الازدهار و النماء، فإن مملكة البحرين تخطو بخطوات ثابتة، وعزيمة راسخة تضمن استدامة التنمية الشاملة، وتحقق مزيدًا من المنجزات الوطنية. وأضاف : " أما في مجال تقدم المرأة في مملكة البحرين، نؤكد على أن المملكة تخطت مرحلة تمكين المرأة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وكسب الحقوق، فباتت المرأة البحرينية في مراتب عليا ومصاف متقدمة، وباتت التجربة البحرينية في مجال تمكين المرأة ملهمة للعديد من دول العالم.. فقد تمكنت المرأة البحرينية من الوصول إلى مقعد الرئاسة لمجلس النواب في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المجلس، ولمقعد النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، الأمر الذي يعتبر نقلة وتطورا لافتا في سجل منجزاتها الخاص بدعم وتمكين المرأة، وتعبيرا عما يمكن أن تحققه المرأة البحرينية في المستقبل المنظور حيث أن إنجازات ونجاحات المرأة البحرينية باتت نموذجاً حضارياً مشرفاً يحق للمملكة أن تفخر وتعتز به كما نحن نعتز ونفخر به". وبشأن ما شهدته مملكة البحرين من وصول أول امرأة لرئاسة المجلس النيابي عبر الانتخاب المباشر وهي معالي فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب وحرص المجلس الوطني الاتحادي على التعاون الثنائي البارز مع مجلس النواب البحريني ودور المجلس النيابي في المحافل الخليجية والعربية والإقليمية والدولية قال معاليه : " بداية نعبر عن عظيم تقديرنا لمعالي السيدة فوزية عبدالله زينل أول امرأة في تاريخ مملكة البحرين تترأس المؤسسة التشريعية، وهو إنجاز يضاف إلى سلسلة إنجازات المملكة ويمثل نقلة حضارية، وخطوة رائدة في مجال تمكين المرأة وتعزيز مكانتها ودورها في قيادة القرار السياسي والتشريعي.. كما نعبر عن اعتزازنا بجهود الشعبة البرلمانية لمجلس النواب لمملكة البحرين برئاسة معالي فوزية زينل وجهودها في تعزيز العلاقات البرلمانية مع دول المنطقة في كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية و نثمن حضورها الفاعل في الاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني العربي وحرص معاليها القوي والمخلص على تقوية العلاقات بين المؤسسات التشريعية العربية ودعم سبل وآفاق الحوار والتعاون الثنائي والتضامن الأخوي وبما يحقق المصالح الوطنية للشعوب العربية على جميع المستويات. وأكد أن هناك تعاونا برلمانيا و تنسيقا كاملا بين المجلسين على صعيد تبادل الخبرات والزيارات والمواقف التي يجري طرحها خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية.. فتوحيد الرؤى واتساق الأهداف بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين ينعكس إيجابيا تجاه مختلف القضايا وخاصة على مستوى العلاقات البرلمانية بين الجانبين والتي نعتز بأنها في تقدم وتطور. وحول الدبلوماسية البرلمانية البحرينية ومدى تطورها منذ بدء التجربة البرلمانية والنيابية في مملكة البحرين قال معاليه : " نعتز ونفتخر كثيرا بالمسيرة الحافلة والمتميزة للدبلوماسية البحرينية، وما حققته من نجاحات وإنجازات كبيرة على مدى خمسة عقود، ومضيها بثبات وفق قيم الاعتدال، والتسامح، وحسن الجوار، وبناء علاقات أخوة وصداقة مع مختلف دول العالم.. و تكتسب الدبلوماسية البحرينية تقدير واحترام وثقة دول العالم، بمواقفها المتوازنة، ويدها الممدودة بالسلام والتعاون، وفق مبادئ التعاون الدولي والاحترام المتبادل، واستطاعت أن ترسخ لنفسها مكانة متميزة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، انطلاقا من قاعدة مهمة هي الإيمان التام بأهمية تعزيز العلاقات مع جميع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بالشكل الذي يخدم التنمية المستدامة للجميع. وردا على سؤال حول ما يشهده العالم من تداعيات أزمة كورونا ونجاح دولة الإمارات في استضافة معرض أكسبو دبي 2020 قال معاليه إن دولة الإمارات بتوجيهات ورؤية قيادتها الرشيدة تسعى في إكسبو 2020 دبي إلى إلهام الأجيال المقبلة لإطلاق العنان للإبداع والابتكارات التي سترسم ملامح مسيرة التقدم البشري خلال العقود الخمسة المقبلة. وشدد معالي صقر غباش في ختام حواره .. على أن إكسبو 2020 دبي يمثل رسالة سلام وتسامح ومحبة من الإمارات إلى العالم أجمع عنوانها العمل معا لمواجهة التحديات المستقبلية ووضع الحلول القائمة على الابتكار والإبداع للحفاظ على كوكب الأرض واستثمار الفرص المتاحة فيه بشكل مستدام. و نوه إلى أن إكسبو 2020 دبي يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، وهو ما يمثل محطة مهمة في تاريخ الإمارات، وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، تمكنت دولة الإمارات من إلهام العالم بنموها السريع وإنجازاتها الكبيرة، ويهدف إكسبو 2020 دبي إلى إلهام الناس لتبني روح الابتكار على مدى 50 سنة أخرى. - خلا -
مشاركة :