بعد إدانة مجلس الأمن الدولي لمحاولة الحوثيين استهداف أراضيها، شددت المملكة العربية السعودية ، الأربعاء، على أن بيان المجلس يعتبر إدانة قوية للانقلابيين. وفي كلمة الرياض أمام مجلس الأمن في اجتماعه، التي سلمها المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، أكدت السعودية على أن مبادءها لم تتغير عن الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين. للمملكة حق الدفاع عن أراضيها كما أدان المعلمي، باسم حكومة السعودية، الهجمات الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون على المدنيين والمواقع المدنية بالمملكة، التي كان من ضمنها الهجمات على مطاري أبها وجازان، وأسفرت عن إصابات بين المدنيين من جنسيات مختلفة، لافتاً إلى أن ما تقوم به الميليشيا هو استمرار للنهج الذي اتخذته بحق المدنيين منذ بداية الانقلاب. واستشهد بآخر الأمثلة على ذلك وهو ما تفرضه من حصار وتجويع لأكثر من 37 ألف شخص من المدنيين في مديرية العبدية بمحافظة مأرب، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وكذلك استهدافها المستشفى الرئيسي والوحيد فيها بالصواريخ الباليستية، وقصفها المستمر بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة على المديرية، وعدم سماحها للمصابين بالخروج لتلقي العلاج، ومنع وإعاقة دخول الإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية من خلال إغلاق الطريق الوحيد المؤدي إلى المديرية التي تعاني نقصاً وعجزاً في جميع أنواع الاحتياجات الأساسية اليومية بسبب الحصار، في واحدة من أبشع وأكبر الجرائم بحق الإنسانية. وأهاب بمجلس الأمن أن يتخذ الخطوات اللازمة والحازمة لردع الحوثيين من تهديد حياة المدنيين للخطر، مؤكداً على حق السعودية الكامل في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار أراضيها والمواطنين والمقيمين بها من أي هجمات إرهابية وفقاً لالتزاماتها بالقانون الدولي. الميليشيا مسؤولة كما لفت إلى أن المملكة تحمّل الميليشيات تداعيات الأزمة اليمنية ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن، حيث استمر الانقلابيون في تفضيل المصالح السياسية الضيقة على مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة. إلى ذلك، أكد المعلمي على دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي لليمن من أجل الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على المرجعيات الثلاث التي تتضمن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216. إدانة دولية يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، دان، الأربعاء، هجمات ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه السعودية، مستنكراً تزايد محاولات استهداف مطار أبها الدولي عبر طائرات مسيرة حوثية. كما طالب بوقف فوري للنار على مستوى كل البلاد، معرباً عن عن قلقه من تعثر مساعي السلام. كذلك أعلن دعمه المبادرة السعودية ومساعي المبعوث الأممي لإنهاء الحرب، داعياً الأطراف للتعاون دون شروط مسبقة. هجمة شرسة يأتي ذلك، فيما تواصل الميليشيا انتهاكاتها، حيث استهدفت الأربعاء، حياً سكنياً قرب معسكر الصحن شمال مدينة مأرب بصاروخ باليستي، ما أدى إلى إصابة 15 مدنياً، وفق مراسل "العربية/الحدث". ومنذ فبراير الفائت، يشن الحوثيون هجوماً على محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.
مشاركة :