حجز ممثل الكرة البحرينية نادي المحرق مكانه في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدما تجاوز خصمه نادي الكويت بهدفين دون مقابل، في المباراة التي احتضنها أمس على ملعبه بعراد في الدور نصف النهائي من المسابقة، وسط حضور جماهيري كبير كان الداعم والمساند للفريق، وسيواجه المحرق في المباراة النهائية فريق ناساف الأوزبكي يوم 5 نوفمبر القادم بالمملكة. ونجح المحرق في إنهاء المباراة من شوطها الأول بفضل هدفين جاءا عن طريق الأردني محمود المرضي «19»، والبرازيلي فلافيو «45+1». قدم المحرق مباراة مميزة وجيدة المستوى كان خلالها الطرف الأفضل منذ البداية من خلال الطريقة والأسلوب الذي لعب به واعتمده مدربه عيسى السعدون، وطبقه لاعبوه على أرضية الملعب، ونجح المحرق في السيطرة على مجريات اللعب وسط غياب تام لخصمه ولاعبيه، خصوصًا مع الانتشار الجيد للمحرق فوق أرضية الميدان، إلى جانب التحولات السريعة، بالإضافة إلى التنويع في الهجوم. البداية كانت محرقاوية خالصة، إذ اصطبغ الملعب باللون «الأحمر» ونجح الفريق بالوصول إلى مرمى خصمه في الكثير من المرات، قبل أن يوقع المرضي ويبصم في الشباك الكويتية بعد خطأ جانبي نفذه بصورة مميزة داخل المنطقة، فأخذت الكرة طريقها للشباك وسط محاولات يائسة من الحارس حميد القلاف «19». ولم تكن هناك ردة فعل واضحة من لاعبي الكويت عدا بعض المحاولات الفردية التي قضى عليها لاعبو المحرق، ولعل أبرز ما جاء به الكويت هي التسديدة الضعيفة من المهدي بن رحمة ووقف لها سيد محمد جعفر «38»، ومع نهاية الشوط نجح عبدالوهاب المالود في ترك بصمته من خلال صناعته للهدف الثاني لفلافيو، ليضعها بالشباك بمساعدة من لاعب الكويت عبدالمحسن التركماني «45». وفي الشوط الثاني اندفع الكويت بحثًا عن تقليص الفارق والعودة للمباراة، وهو ما أجبر المحرق على التراجع قليلاً بهدف التنظيم الدفاعي وغلق ممرات العبور لمرمى سيد محمد جعفر، ونجح المحرق في امتصاص الاندفاع الكويتي، خصوصًا مع التغييرات التي أجراها المدرب فتحي الجبال وتغييره لأسلوب لعب فريقه، وفي المقابل جاءت إصابة أحمد الشروقي لتلقي بظلالها على الفريق لتتغير الطريقة المحرقاوية، وغابت الخطورة من الفريقين عن مجريات هذا الشوط عدا بعض المحاولات التي لم يكتب لها النجاح، وانتهت المباراة بفوز محرقاوي مستحق بكل جدارة.
مشاركة :