يبدو أن الفرنسيين الذين حرموا طوال 23 سنة من رؤية أحد نجومهم الكرويين، فائزاً بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول لأفضل لاعب في العالم، يتفقون أكثرمن أي وقت مضى على أن النجم الهداف كريم بنزيمة قائد فريق ريال مدريد الإسباني لديه كل مقومات الفوز بهذه الجائزة، التي كان زين الدين زيدان آخر من حصل عليها من الفرنسيين، وكان ذلك بعد بطولة كأس العالم التي أُقيمت في فرنسا عام 1998. وبعد أن أجمعت أندية الدوري الفرنسي «ليج آن» على تأييدها لإختيار بنزيمة للفوز بهذه الجائزة، وبعد أن سارع عدد من نجوم الكرة الفرنسية الكبار قدامى وحاليين، وكذلك بعض نجوم العالم، للإعلان عن ترشيحهم لبنزيمة للفوز بهذه الجائزة، وبوجه خاص من له حق التصويت من كل هؤلاء، جاء الدورعلى شخصية كبيرة في فرنسا ولها صوت مسموع في الأوساط الرياضية العالمية، وهو «جان ميشيل أولا» رئيس نادي أوليمبيك ليون الذي كال وصلات الإطراء والمديح لبنزيمة في حديث لتلفزيون النادي، مؤكداً إنه يستحق فعلاً الفوز بهذه الجائزة هذا العام، ومشيراً إلى إن بنزيمة وصل مرحلة تضفي عليه شرعية حقيقية للفوز، فهو يلعب على أعلى مستوى احترافي منذ سنوات، وفي أحد أفضل أندية العالم، ويحافظ على مستواه بشكل ثابت، وتحول في السنوات الأخيرة - بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن الريال - إلى ماكينة الأهداف الأولى للنادي الملكي. وأضاف قائلاً: مسؤولو الريال أنفسهم يقولون إنه المهاجم الكامل الذي تنطبق عليه الشروط، ويعترفون بأنه أفضل لاعب لديهم الآن، كما أنه عاد للمنتخب وتألق فيه وأبلى بلاء حسناً وأسهم بقوة في فوز الديوك ببطولة دوري الأمم الأوروبية، ولا أرى أحداً ينافسه، على الأقل في مركزه. وواصل رئيس نادي أوليمبيك ليون حديثه قائلاً: العالم كله يعترف بمهارات بنزيمة وإمكانياته العالية وأهدافه الرائعة وتمريراته الحاسمة، ولعلكم تتذكرون هدفه في نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية الأخيرة. واختتم «جان ميشيل أولا» حديثه بقوله: أنا لست مشجعاً له، لأن المشجع ينحاز لمن يحب، وإنما أنا محامي يدافع عن الحقوق، وحق كريم أكيد وأصيل وبدهي في الفوز بالكرة الذهبية لهذا العام.