تواصل دولة الإمارات تحقيق نجاحاتها المتميزة في مواجهة جائحة «كوفيد - 19»، استناداً إلى استراتيجية مُحكمة وشاملة تم العمل بها منذ وقت مبكر للتصدي لهذه الجائحة، والحدّ من تأثيراتها السلبية التي سببت خسائر فادحة لكثير من دول العالم، وقد تميزت هذه الاستراتيجية بالمرونة الشديدة على النحو الذي يُمكّن من تطويرها بشكل مستمر لاستيعاب تطورات «الجائحة» في مراحلها المختلفة. ولقد بذلت الجهات المسؤولة في الدولة جهوداً متواصلة لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، ووفرت الدولة كل ما يحتاج إليه القطاع الصحي من كفاءات بشرية ومستلزمات طبيبة حتى يكون أكثر جاهزية للتعامل مع هذا التحدي الكبير، والظروف الاستثنائية التي خلّفتها «الجائحة»، وكان لتوفير اللقاح مجانّاً لكل مواطني الدولة والمقيمين فيها دور كبير في التصدي لـ«الجائحة»، وتشير أحدث الإحصائيات في هذا السياق إلى وصول نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 96.45%، في حين بلغت نسبة متلقي جرعتَي اللقاح 86.45% من إجمالي عدد السكان، وهذا سبْق كبير لم تحققه الكثير من دول العالم. وفي ظل هذا النجاح المتواصل الذي تحققه دولة الإمارات في مواجهة جائحة «كوفيد - 19» تُتّخذ المزيد من الخطوات المتدرجة لترسيخ عودة الحياة إلى طبيعتها قبل حدوث هذه الجائحة، وهو ما كشفت عنه الإحاطة الإعلامية الأخيرة لحكومة الإمارات حول مستجدات الجائحة، حيث أعلن الدكتور طاهر البريك العامري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحديثَ بروتوكول إقامة الحفلات والتجمّعات والأعراس والعزاء في المنازل، ليتضمن تحديد الطاقة الاستيعابية بنسبة 80%، على ألا يتجاوز مجموع الحضور 60 شخصاً، كما أُعلن إلغاء الحد الأقصى المسموح به لركاب طائرات رجال الأعمال، والسماح لجميع رجال وسيدات الأعمال المطعّمين بالقدوم إلى الدولة عبر طائرات رجال الأعمال، بحسب الاشتراطات الموضوعة. مما لا شك فيه أننا نسير بخطى ثابتة في سبيل التعافي التام من تأثيرات الجائحة، ولعل الانخفاض الكبير في أعداد المصابين خلال الفترة الأخيرة يُعدُّ مؤشراً مهمّاً ومبشراً للغاية في هذا السياق، ولكن ذلك لا يعني التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وهو ما تؤكده دائماً الجهات المسؤولة، التي تقود استراتيجية التصدي لـ«الجائحة» بكل كفاءة واقتدار، على النحو الذي مكّن دولة الإمارات من تحويل التحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19» إلى فرص استطعنا من خلالها تحقيق الكثير من النجاحات لدعم مسيرتنا التنموية الشاملة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :