قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتعامل مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بعد تجربتها الصاروخية الأخيرة. وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية يوم الثلاثاء إن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخا باليستيا قصير المدى في المياه الشرقية. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية لكوريا الديمقراطية صباح اليوم (الأربعاء) بالتوقيت المحلي أن البلاد أجرت تجربة "ناجحة" لإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات SLBM يوم الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي إن الولايات المتحدة تدين إطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أن "عمليات الإطلاق هذه تؤكد أيضا الحاجة الملحة للحوار والدبلوماسية". وأضافت: "يظل عرضنا هو أن نلتقي في أي مكان وفي أي وقت دون شروط مسبقة. إننا نتشاور عن قرب مع الحلفاء في هذا الأمر. وما زلنا على استعداد للانخراط في الدبلوماسية مع كوريا الديمقراطية". وعقد الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الديمقراطية سونغ كيم يوم الثلاثاء أيضا اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني بشأن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية. وذكر البيان أن "كيم شدد على إدانة الولايات المتحدة لإطلاق كوريا الديمقراطية الصاروخ الباليستي في 19 أكتوبر، الأمر الذي ينتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعا كوريا الديمقراطية إلى الامتناع عن المزيد من الاستفزازات والدخول في حوار مستدام وموضوعي". وأشارت إدارة جو بايدن الأمريكية مرارا إلى أنها تسعى للتواصل مع بيونغ يانغ بشأن قضية نزع السلاح النووي لكنها لم تظهر أي استعداد لتخفيف العقوبات. وقال القائد الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون الأسبوع الماضي إنه "لا يوجد أساس سلوكي للتصديق" بأن إشارات الولايات المتحدة المتكررة مؤخرا، ليست عدائية تجاه كوريا الديمقراطية، منتقدا " المعايير المزدوجة" لكوريا الجنوبية لاستمرارها في تعزيز القدرات العسكرية. بيد أن كيم أشار إلى أن عدو كوريا الديمقراطية هو "الحرب بحد ذاتها، وليست دولة أو قوى معينة مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
مشاركة :