الرياض 14 ربيع الأول 1443 هـ الموافق 20 أكتوبر 2021 م واس عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج اليوم، أعمال الاجتماع السادس لملتقى الشراكة بين المنظمات لمناقشة رؤية وخطط المنظمات ما بعد كوفيد 19 ولمواجهة حالات الطوارئ والأزمات. واستهلت الجلسة الأولى بكلمة للمدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، عبر خلالها عن اعتزازه بالتعاون والتكامل من أجل تطوير التربية والتعليم، مؤكداً أنّ التحدّيات التي فرضتها الجائحةُ كانت غير مسبوقة بحجم تأثيرها، ومستوى خطورتها، واتّساع نطاقها الجغرافي الذي شمل العالم كلّه، وفي مختلف القطاعات، مؤملاً أنّ يُسهم هذا الملتقى في تعزيز أواصرِ التعاون بين المنظّمات العربية والإسلامية المهتمّة بالشأن التعليمي، والاستفادة من التجارب المشتركة للوصول إلى أفضل السبل لمواجهة حالات الطوارئ والأزمات. وبين أنّ الأزمة حفّزت على الابتكارِ والبحث عن حلول غير تقليدية في هذا القطاع، وقال: رأينا جهودًا حثيثةً لضمان استمرار العملية التعليمية، وجرى تطوير كثيرٍ من الحلول البديلة عن التعليم الحضوري، إذ أظهرت الأزمة أهميّة وجود رؤى واضحة، وخطط مسبقةٍ، تُراعي كلّ السيناريوهات الممكنة لحالات الأزمات والطوارئ المحتمل حصولها في قطاع التربية والتعليم، بما يحقّقُ سرعة الاستجابة التي تضمن عدم انقطاع التعليم. وأكد أن أهمية هذا المُلتقى فيما يمثّله من مناسبة مهمّة، فرصة للجميع للتباحث في آفاق المستقبل، ومناقشة القضايا المُلحّة المرتبطة بالتحديات وإدارة الأزمات والمخاطر في قطاع التربية والتعليم. ثم ألقى المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو الدكتور سالم محمد المالك كلمته، أكد فيها أن المنظمة سارعت إلى الالتزام التام بإجراءات الطوارئ الصحية وإعداد خطةٍ استثنائية أتاحت إطلاق مبادرات وبرامج جديدة بآليات تنفيذية مرنة تستجيب للحاجات العاجلة والآجلة للدول الأعضاء في مواجهتها للجائحة وتداعياتها على مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، موضحاً أن المنظمة أطلقت مجموعة من المبادرات ومراكز الاستشراف ونظمت العديد من الملتقيات والمؤتمرات الدولية. بدوره ألقى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر كلمة المنظمة أشار فيها إلى أن الألكسو بادرت بإطلاق عدد من المبادرات ووفرت منصات تعليمية إلكترونية بهدف التصدي للجائحة والتقليل من آثارها السلبية على التعليم في دولنا العربية وأسهمت المنظمة في تقديم الحلول التكنولوجية المناسبة لتعزيز التعليم المفتوح ونفذت العديد من الدورات التدريبية للمعلمين في عدد من الدول العربية الأكثر احتياجاً وتعكف المنظمة على إعداد الإستراتيجية العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث. بعد ذلك ناقش الحضور في الجلسة الثانية للملتقى عدداً من الرؤى التي قدمتها الجهات المشاركة، مستمعين لمداخلات أصحاب السعادة الأمناء العاملين للجان الوطنية والعربية. ثم أعلنت بعد ذلك توصيات الملتقى السادس للمنظمات المشاركة "الألكسو والإيسسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج"، أكدت أهمية تفعيل التعاون في حالات الأزمات والطوارئ وتشكيل غرف عمليات مشتركة لتوحيد رؤى وخطط ومبادرات المنظمات المشاركة في الملتقى والاهتمام بالتنسيق وتفعيل المشاركات في المؤتمرات والمنتديات التي تعقدها المنظمات والمؤسسات الدولية ووضع آليات تواصل فعالة بين المنظمات الثلاث لتنفيذ الخطط والبرامج المشتركة.
مشاركة :