الرياض 15 ربيع الأول 1443 هـ الموافق 21 أكتوبر 2021 م واس أكد معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز المشرف العام على مشروع الرواية التاريخية الوطنية الدكتور فهد بن عبدالله السماري ،مساندة " الدارة " للمتدربين من الروائيين والروائيات في البرنامج العملي الأول للمشروع، من حيث تغذية أفكارهم الروائية بالمعلومات التاريخية، مشدداً على أهمية الوعي بالمرحلة التاريخية التي نعيشها في ظل التوجهات والتحول الوطني الكبير الذي يعد خصبًا بالمتطور والجديد والتجديد. وقال معاليه في كلمته خلال اللقاء المفتوح والتفاعلي مع المتدربين بعنوان "الموضوعات الروائية والتاريخية" : سيكون هناك برنامج عملي للمتدربين مع جمعية الرواية البريطانية ذات التجربة الطويلة والعالمية في الرواية التاريخية بهدف الأخذ من كل المشارب والتجارب ، مبينًا أن هدف المشروع في مرحلته الحالية هو التجسير بين المؤرخ والروائي بمكوناتهما المعرفية للوصول إلى منتج يرقى إلى مكانة التاريخ الوطني ومستوى الرواية السعودية، وهدفه الأخير جذب أعداد كبيرة إلى الكتابة في الرواية التاريخية في ظل النقص الشديد في ذلك. وطالب الدكتور السماري المقبلين على الرواية التاريخية بالقراءة الواسعة وتكوين بنية معرفية تاريخية قوية للارتكاز عليها في المستقبل، وبالقراءة الذكية لما بين السطور للقصة أو الحدث التاريخي لالتقاط أفكار جاذبة للتحليق نحو بناء إبداعي وفضاءات بكر، مؤكدًا أن التاريخ السعودي يمتلك خزانة ضخمة من الوقائع والأخبار والقصص الاجتماعية والاقتصادية التي يعتمد عليها لرواية ممتعة وبمقاييس عالمية، وأن تاريخنا فيه ما يعادل -وأكثر- ما يثار في الروايات والأفلام الغربية في الوقت الحالي. وأشار معاليه إلى العلاقة الواجبة بين المؤرخ وكاتب الرواية واعتماد الروائي على الأسئلة المختلفة والمتنوعة والمتلاحقة للمؤرخ للوصول إلى مناطق لديه لم يهتم بها المؤرخ عمومًا وحسب تكوينه الأكاديمي. واستعرض معاليه أحداثًا وكتبًا وكينونات تاريخية في التاريخ الوطني كنماذج مثالية لإنتاج الرواية المتفوقة في إشارة منه إلى أن من يقرأ التاريخ بنوايا الرواية وبعيدًا عن الأحداث المباشرة سيجد الكثير. // انتهى // 13:59ت م 0091 www.spa.gov.sa/2297284
مشاركة :