تقرير : روسيا تؤكد بأن الطائرة المنكوبة انشطرت في الجو

  • 11/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حادث ام اعتداء؟ بدأت الاحد التحقيقات لتحديد اسباب تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، حيث اتسعت دائرة البحث عن الضحايا ال224 فيما طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي عدم استباق نتائجها واكدت موسكو انها انشطرت في الجو. ودعا السيسي الى "عدم الخوض فى أسباب سقوط الطائرة" الروسية وانتظار نتائج التحقيقات، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. ولاحقا، افاد مسؤول بارز في لجنة الطيران الحكومية الروسية ان الطائرة انشطرت "في الجو". وقال رئيس اللجنة فيكتور سوروشينكو ان "انشطار الطائرة حدث في الجو والشظايا منتشرة على منطقة واسعة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا-نوفوستي في القاهرة حيث يشارك في لجنة دولية من الخبراء من روسيا ومصر وفرنسا وايرلندا للتحقيق في تحطم الطائرة. بدوره، صرح مدير الوكالة الروسية المكلفة النقل الجوي الكسندر نيرادكو للتلفزيون الروسي من مصر ان هذا الانشطار حصل "على علو مرتفع". واقلعت طائرة روسية خاصة من طراز اليوشين-76 تحمل جثامين 162 من ضحايا الطائرة مساء الاحد من مطار القاهرة في طريقها الى شانت بطرسبورغ. ومازالت عمليات البحث مستمرة عن جثث بقية الضحايا في موقع حطام الطائرة الذي عثر عليه في منطقة نائية وسط الصحراء تسمي وادي الظلمات في محافظة شمال سيناء على بعد حوالي 150 كيلومترا الى الجنوب من مدينة العريش عاصمة المحافظة. ووبحسب صحفي من فرانس برس تمكن من الوصول الى وادي الظلمات، فقد انتشرت على الارض الرملية الجدباء قطع كثيرة من حطام الطائرة ما زالت تتصاعد منها رائحة الحريق بعد اكثر من 24 ساعة من المأساة. وليس هناك اي جثة على الارض لكن عشرات الاكياس البلاستيكية السوداء والحمراء والبرتقالية التي يحرسها الجنود لا تترك مجالا للشك: انها تحوي اشلاء ركاب وافراد طاقم الرحلة المنكوبة. وابعد قليلا، كانت سترة صغيرة الحجم لونها رمادي واحمر تذكر بالمأساة اذ كان 17 طفلا على متن الطائرة بينهم رضيعة لم يتجاوز عمرها العشرة اشهر. واعلنت روسيا يوم حداد وطني ونكست الاعلام الاحد على كل المباني الرسمية. وبموجب مرسوم اصدره الرئيس فلاديمير بوتين ونشره الكرملين السبت، طلب من كل محطات التلفزيون الغاء البرامج الترفيهية. وتكريما للضحايا، شكل الاف الاشخاص دائرة في ساحة القصر المترامية بوسط سان بطرسبورغ ووقفوا دقيقة صمت قبل ان يطلقوا بالونات وحماما في السماء. وكانت السلطات المصرية اعلنت السبت انها عثرت على حطام الطائرة واشلاء في دائرة قطرها 8 كيلومترات ما يعني مبدئيا، وفق الخبراء، ان الايرباص ايه321-200 التابعة لشركة متروجيت الروسية لم تصطدم بالارض كتلة واحدة انما انفجرت في الجو وتفتتت. وتم توسيع عمليات البحث الاحد لتشمل دائرة قطرها 15 كيلومترا، بحسب ضابط في الجيش يشارك في عمليات البحث انطلاقا من قاعدة عسكرية في الحسنة، في قلب منطقة شمال سيناء، على بعد 60 كيلومترا من مكان تحطم الطائرة. وقال "عثرنا على جثمان طفلة عمرها قرابة 3 سنوات على بعد 8 كيلومترات". وكانت الطائرة اقلعت فجر السبت من منتجع شرم الشيخ في جنوب سيناء متجهة الى سان بطرسبورغ وقطع الاتصال معها بعد 23 دقيقة من الاقلاع فيما كانت على ارتفاع اكثر من 30 الف قدم (اكثر من 9 الاف متر) . وبعد اكثر من 24 ساعة، ما زال الغموض يحيط بسبب تحطم الطائرة حتى لو كانت الحكومتان الروسية والمصرية تشككان في اعلان الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن اسقاط الطائرة ردا على التدخل الروسي في سوريا. وكانت ولاية سيناء، التي اعلنت ولاءها للدولة الاسلامية، قالت السبت انها "اسقطت" الطائرة الروسية من دون ان توضح كيف. وتعد منطقة شمال سيناء معقل هذا التنظيم حيث ينفذ اعتداءات شبه يومية على قوات الجيش والشرطة. واعلنت الحكومة المصرية مساء السبت العثور على الصندوقين الاسودين للطائرة وان اسباب الحادث ستتحدد بناء على تحليل البيانات الموجودة في الصندوقين. وصباح الاحد، وصل محققون روس ومصريون برفقة وزير النقل الروسي ماكسيم سومولوف الى المكان بمروحية. كما توجه قرابة مئة من اعضاء فرق الانقاذ الروسية مع معداتهم الخاصة الى الموقع نفسه بالطريق البري. وفتح كذلك تحقيق في روسيا حيث تمت مداهمة مكاتب شركة الطيران وشركة تنظيم الرحلات السياحية، بينما سيصل محققون من فرنسا والمانيا الى مصر اليوم في اجراء يطبق عادة عند تحطم اي طائرة ايرباص اذ ان البلدين هما اكبر شركاء في الكونسورسيوم الاوروبي المنتج لهذه الطائرات. وشكك سوكولوف السبت في اعلان الدولة الاسلامية مسؤوليتها عن تحطم الطائرة مؤكدا ان "المصريين ليست لديهم معلومات تؤكد مثل هذه التلميحات". وقال رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل كذلك ان "الخبراء" يستبعدون امكانية استهداف طائرة على مثل هذا الارتفاع الكبير. لكن خبراء اكدوا لفرانس برس انه قبل تحليل بيانات الصندوقين الاسودين لا يمكن استبعاد فرضية انفجار قنبلة داخل الطائرة او احتمال هبوط الطائرة الى ارتفاع اقل بسبب مشكلة فنية واصابتها بصاروخ من الارض. ويشيرون الى انتشار حطام الطائرة واشلاء الركاب ضمن مساحة كبيرة كقرينة على هذه الفرضية.

مشاركة :