انتهى اليوم الأحد اجتماع للمكتب التنفيذي لحزب نداء تونس قبل أن يبدأ، وذلك بسبب دخول بلطجية إلى مقرّ الاجتماع بمدينة الحمامات، وطرد المجتمعين، في منعطف خطير يبيّن تأزم الأوضاع بين جبهتين داخل الحزب الذي أسسه، رئيس البلاد، الباجي قايد السبسي. الجبهتان المتصارعتان داخل الحزب هما مجموعة محسن مرزوق، الأمين العام للحزب، ومجموعة حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي ونائب رئيس الحزب. وقد وجهت للثاني اتهامات بتسخير البلطجية الذين أوقفوا اليوم اجتماع مدينة الحمامات. العنف الذي وقع اليوم شهد استعمال العصي، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين الحاضرين، وأدى إلى تهشيم واجهة الفندق الذي كان مقرّرًا له أن يحتضن الاجتماع. وحسب ما علمته CNN بالعربية، فإن أسباب العنف تعود إلى منع نواب موالين للسبسي من الدخول إلى الاجتماع، الأمر الذي تطور إلى مشاداة كلامية وبعدها تبادل العنف. وقد أصدر 32 نائبًا من الحزب بيانًا شديد اللهجة، حملوا من خلاله المسؤولية إلى السبسي ورضا بلحاج، متحدثين أن "الاعتداء السافر صدر من طرف ميلشيات بإشراف حافظ قائد السبسي وبلحاج"، وأن "هدف الاعتداء هو منع انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي". وقد ندد الموقعون بما أسموه الموقف السلبي لرئيس الجمهورية ممّا يحدث. وبدأت الأزمة في حزب نداء تونس منذ استقالة مؤسسه الباجي قايد السبسي من رئاسته بعد فوزه بكرسي رئاسة تونس، لا سيما مع ما أثير حول وجود رغبة من رئيس الجمهورية توريث الحزب لابنه، وما وقع من صراعات بين الهيئة التأسيسية للحزب والكتلة النيابية.
مشاركة :